ماذا يوجد عند حدود الكون ؟

ماذا يوجد عند حدود الكون ؟

ماذا يوجد عند حدود الكون؟

الكون

الكون هو مفهوم كلامي تمّ تأويله بطرق شتى ووفقاً لنظريات مختلفة ومتعددة، وأحد الاتفاقات القليلة حول ماهية الكون من بين النظريات العدة المعتمدة من قبل الفلاسفة وغيرهم هو أن مفهوم الكون يدل على الحجم النسبي لمساحة الفضاء الزمكاني (الزماني والمكاني) الذي يتواجد فيه كل شيء من الموجودات كالنجوم والمجرات والكائنات الحية.

وتختلف الآراء في تحديد طبيعة هذا الكون، فمن هنا وتصور الفلسفات المختلفة والعقائد قديماً الكون بصورة معينة، ومن هنالك تظهر الفلسفات والعقائد الجديدة لتأويل مفهوم الكون بصور متعددة، وبطرق شتى، ومن ناحية النشوء والتطور وكذلك من ناحية هل للكون نهاية أم لا؟، وإلى آخره.

وحسب الوصف العلمي الحديث الذي يعد أن الكون هو فضاء شاسع يتكون من عدد ضخم من المجرات والنجوم والكواكب بالإضافة إلى الكويكبات والمذنبات، وتعتبر مجرة درب التبانة هي إحدى مجرات الكون التي يدور حول مركزها شمسنا مع مجموعتنا الشمسية التي يعد كوكبنا الأرض جزءاً منها.

حدود الكون:

يوجد ما لا يقل عن تريليونين مجرة في الكون المرصود. وبافتراض أن المادة في الكون موزعة توزيعاً متساوياً فإن المسافة إلى حافة الكون المرصود هي تقريباً نفسها في جميع الجهات. وقد يختلف الشكل الحقيقي للكون عن الشكل الكروي. إلا أن ما نستطيع رؤيته من ضوء أو أشارات أخرى إنما هي آتية إلينا من مصادر بعيدة من جميع الاتجاهات.

الكون يتوسع بتسارع مستمر مما يعني أن سرعة تسارع الكون في نقطة ما تتجاوز سرعة الضوء. هذه النقطة من منظورنا تبدو وكأنها حافة الكون إذ أنه لايمكن لأي معلومة أن تصل إلينا من تلك النقطة.

لتبسيط هذه الفكرة تخيل أنك تقود سيارة والسرعة القصوى لهذه السيارة هي ١٠٠ كلم في الساعة. لنفترض أن من مسؤوليتك نقل المعلومات بين نقطتين (س) و (ع).

الأن تخيل أن الطريق عبارة عن Treadmill (بساط متحرك) بشكل معاكس وتخيل أن سرعة تحرك هذا البساط حوالي ٥٠ كلم بالاتجاه المعاكس فهذا يعني أن سيارتك ستقطع المسافة بضعف الوقت لكنها ستصل في نهاية المطاف. الأن تخيل أن البساط المتحرك يتحرك بسرعة ١٥٠كلم في الساعة فهذا يعني أن سيارتك لن تصل إلى هدفها مهما كانت سرعتها وفي واقع الأمر سوف تبتعد عن نقطة الوصول مع الوقت.

أي معلومة متواجد في زمكان كوني يتسارع بسرعة أسرع من سرعة الضوء هي معلومة لن تصل إلينا أبداً وتبدو وكأنها غير موجودة.

لا يمكن لأي معلومة الإنتقال بين نتقطتين زمكانيتين بسرعة أسرع من سرعة السببية (سرعة الضوء). الأن تخيل معي نقطة تسارع الكون التي تتجاوز سرعة السببية. هذه النقطة تشكل حاجز معلوماتي بين ما هو موجود في قسم الكون الذي يتوسع أبطئ من الضوء والقسم الذي يتسارع أسرع من سرعة الضوء. هذين القسمين من الكون لا يمكنهما التواصل.

الأن من الخطأ افتراض أن سرعة التسارع القريبة من سرعة الضوء هي أبعد نقطة عن موقعنا الحالي وذلك لأن هذا الإفتراض مبني على أساس أننا موجودون في مركز الكون وهذا افتراض خاطئ.

اقرأ ايضاً: ما هو التطعيم و ما هي أعراضه؟

هذا ما أتخيله حول هذه الفكرة:

كل نقطة في الكون تتسارع بشكل متزايد وعلاقة التسارع مرتبطة مع الإنتروبي في تلك النقطة أي أن الزمن هو العامل الوحيد الذي نستطيع من خلاله افتراض تزايد تسارع الكون. زمن = تسارع وبالتالي كل ما مضى زمن أكثر كلما زادت سرعة التوسع وزادت نسبة التسارع أيضاً إلى أن نصل إلى نقطة تسارع تفوق سرعة الضوء فيصبح القسمين خارج نطاق التواصل.

هذه هي حدود الفقاعة الكونية التي نعيش من خلالها لكنها ليست الكون.

في قول أخر كل ماهو موجود في الكون يتواجد ضمن فقاعة مساحة قطرها هي المساحة للازمة لوصول تسارع توسعها إلى سرعة الضوء.
لكن على فرض أننا بطريقة ما استطعنا الإنتقال بألف ضعف سرعة الضوء وحاولنا الوصول إلى حافة الفقاعة (النقطة التي تفصل سرعة التوسع بين أسرع وأبطئ من سرعة الضوء). فإننا سنكتشف أن قطر الفقاعة ينتقل معنا في أي اتجاه نتحرك به.

لماذا لا يمكننا الوصول إلى حافة الفقاعة؟

الفقاعة الكونية (الكون المنظور) هي المسافة اللازمة من النسيج المكاني لكي يصل التسارع إلى سرعة الضوء وبالتالي أينما كنا في الكون سنرصد كون منظور بنفس المساحة المستوجبة لوصول التسارع إلى سرعة الضوء وثم يظهر حاجز معلوماتي (نقطة تسارع تتجاوز سرعة الضوء) أو ما تسمى حافة الكون.

ماذا يعني هذا التصور:

يوجد عدة نقاط يمكن افتراضها بناء على هذا التخيّل:

– من الممكن أن يكون كوننا أكبر بأضعاف مضاعفة عما نفترضه اليوم.
– عمر الفقاعة التي نعيش بها هو ما نسميه عمر الكون الإفتراضي وبالتالي نحن لا نعلم عمر الكون الحقيقي.

أعمل على مقال حول توسع الكون وكيف ممكن أن يحدث لكنه لا يزال يحتاج بعض التبسيط والتدقيق لأن محتواه مليئ بالأفكار الإفتراضية.

الكونيات أو علم الكون

علم الكون يعني دراسة بمعنى خطبة أو محاضرة وهي تلحق بمعظم الكلمات لتشير إلى العلم الذي يدرس هذا الموضوع). هو العلم الذي يدرس أصل ونشأة وتاريخ ومحتويات وتطور الكون، ودراسة البنية الواسعة للفضاء، بكل ما فيه من مادة وطاقة. ورغم حداثة هذا العلم من حيث تداخله مع الفيزياء الحديثة فإن جذوره تمتد إلى العصور القديمة بمعالجاتها الفلسفية والدينية والأسطورية الغيبية (ميتافيزيقية) لموضوع أصل الكون.

اقرأ ايضاً: السعال الديكي

توسع الكون

تقول ماك إن الحجم الفعلي للكون المرئي هو 46 مليار سنة ضوئية في أي اتجاه، وعلى الرغم من أن الكون بدأ قبل 13.8 مليار سنة فقط فإن هذا لا يزال يضع حدا لحجمه الذي يمكن للبشر رؤيته يطلق عليه “الكون المرئي”.

أقدم ضوء في الكون


ووفقا للبيان الصادر من جامعة كورنيل في 4 يناير/كانون الثاني الجاري، فإن الملاحظات الجديدة تشير إلى أن عمر الكون يبلغ 13.77 مليار سنة.

ثمة إجماع على أن الكون له بداية كما أن له نهاية، إذ تشير نظرية “الانفجار الكبير” إلى أن الكون كان كثيفا وساخنا وصغيرا، ثم وقع انفجار كبير منذ 13.8 مليار سنة أدى إلى توسع هذه النقطة الصغيرة في أقل من جزء من المليار من الثانية لتصبح أكبر من حجمها الأصلي بمليارات المرات فيما يسمى بظاهرة التضخم الكوني.

وتشير بعض النظريات إلى أن هذه الكتل من المادة ستبتعد عن بعضها إلى أن تتلاشى ببطء، وسيصبح الكون كتلة متجانسة وباردة من الفوتونات (جسيمات الضوء) المستقلة.


يمنكم متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا
يمنكم متابعتنا على قناتنا على التليجرام من هنا
يمنكم متابعتنا على قناتنا على اليوتيوب من هنا
يمنكم متابعتنا على تويتر من هنا
تبرع لنا و ادعمنا من هنا

تعليقات (0)

إغلاق