من هو مؤسس الدولة العثمانية

من هو مؤسس الدولة العثمانية

من هو مؤسس الدولة العثمانية . في هذا المقال سوف نتناول اجابة هذا السؤال بشرح تفصيلي مختصر في منصة يوفيرست.

من هو مؤسس الدولة العثمانية

مؤسس الدولة العثمانية هو عثمان بن أرطغل، و إليه تنتسب الدولة العثمانية، ولد عام 1258 م في سوغوت و أبوه الغازي ارطغل، و والدته هي حليمة خاتون، و يرجع أصله إلى عشيرة القايي، و هي أحد فروع قبائل الأوغوز التركية.

نزحت قبيلة مؤسس الدولة العثمانية من جنوب غرب تركستان إلى شرق الأناضول، خلال 10 سنوات، و ذلك أمام المد المغولي الذي اجتاح المنطقة أنذاك. و كانت قبيلته مكونة من 400 خيمة، بتعداد حوالي 4000 نسمة.

و حسب المصادر التاريخية، فإن والده الغازي ارطغل، حصل على اراضي من السلطان السلجوقي علاء الدين، على حدود الدولة البيزنطية، بعد أن أظهرت عشيرة القايي شجاعة في دعم السلطان ضد خصومه، و أصبح أرطغل، عامل الثغر التابع للدولة السلجوقية.

آلت السيادة إلى عثمان بعد وفاة أبيه بمرسوم من السلطان، وهو في الـ23 من عمره، وقام العالم المؤمن إده بالي، بتسليم عثمان سيف والده في احتفال مهيب وأطلق عليه لقب الغازي.

سيرة مؤسس الدولة العثمانية “عثمان بن أرطغل”

دخل الإسلام الكثير من الناس و قاتلوا في صفوف الجيش في عهد عثمان بن أرطغل، و ذلك لحرصه على تطبيق مبادئ العدل و السماحة التي تقوم عليها الشريعة الإسلامية.

ثناءاً عليه قال المستشرق الانجليزي جيبونز: “سرعان ما كان أعداؤه يتحولون إلى أصدقاء، يخدمونه ويستمرئون خدمته، فقد اعتنق آل ميخائيل وآل ماركوزو الإسلام بعد طول صداقتهم مع عثمان، يأتمرون بأمر قادته وهم أصحاب الأمجاد العسكرية التي تفوق ما لعثمان نفسه، لقد كان الرجل غيورا على دينه بقدر ما كان متسامحا”.

وقد ذكر المؤرخون أن المؤسس عثمان بن أرطغرل، حكم لبيزنطي مسيحي ضد تركي مسلم في مسألة، فقال له البيزنطي: تحكم لصالحي وأنا على غير دينك؟ فأجاب عثمان: كيف لا أحكم لصالحك والله الذي نعبده يقول: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل).

وبعد انفراط عقد الدولة السلجوقية، عام 1300م، اجتمع أمراء الثغور على مبايعة عثمان على السلطة، ويعد هذا هو تاريخ نشأة الدولة العثمانية التي بدأت كإمارة في حقبة عثمان باختصار شديد.

اقرأ أيضاً: من هو ابو الانبياء و لماذا سمي بهذا الاسم

قيام الدولة العثمانية وأعمال المؤسس عثمان بن ارطغل

من العوامل التي على اساسها قامت الدولة العثمانية التركية القوية منها غلبة العنصر التركي المسلم مع الدولة البيزنطية، و ضعف الإمارات التركية و تناحرها، و ضعف الدولة البيزنطية و انشغالها في حروب مع الدولة البلقانية، بالإضافة إلى انقسام العالم الإسلامي إلى دويلات متناحرة.

و منذ البداية حرص المؤسس عثمان بن أرطغل ، على إضفاء الصبغة الإسلامية على الإمارة.

ولعل الوصية التي تركها لولده أورخان ونقلها عنه المؤرخون، تدل على هذا المنحى.

وجاء فيها: “عليك يا بني بالالتزام بالشرع الشريف والتشاور مع أربابه، في كل ما أنت مقدم عليه، وعليك بإكرام الناس وتقديرهم حق قدرهم، وتوقير العلماء منهم، فخير الناس أنفعهم للناس، وعليك بتعظيم أمر الله والرحمة بخلقه والجهاد في سبيله وإعلاء كلمته”.

ولذا حرص أورخان، الذي خلف أباه على الحكم، على تنفيذ وصاياه، وجعل السكّة (العملة) تعبر عن إسلامية الدولة، فنقش عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله، تحيط بها أسماء الخلفاء الراشدين الأربعة.

وبحسب المؤرخ باخيميرس، فإن عثمان بدأ عام 1301م بحصار نيقية، العاصمة السابقة لبيزنطة، وأرسل الإمبراطور جيشا من المرتزقة قوامه 2000 مقاتل.

أوقع عثمان بك، المرتزقة في كمين، وهزمهم قرب “بافيون”، ويعتبر هذا الانتصار محطة فارقة في ذيوع شهرة عثمان بن أرطغرل، فتجمع الغزاة من كل مكان للانضواء تحت راية إمارته العثمانية.

وفي نفس العام أقام مدينة “يني شهر” قرب “بورصة”، ونقل مركز الإمارة إليها، ثم أصبحت الإمارة العثمانية دولة مستقلة تماما عن الدولة السلجوقية عام 1308م، وفي عام 1313م، عندما أعلن “كوسه ميخائيل” حاكم “خارمان قايا” إسلامه، انتقلت مدن “مكجه”، و “آق حصار”، و “كول بازاري” إلى إمارة عثمان.


يمنكم متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا
يمنكم متابعتنا على قناتنا على التليجرام من هنا
يمنكم متابعتنا على قناتنا على اليوتيوب من هنا
يمنكم متابعتنا على تويتر من هنا
تبرع لنا و ادعمنا من هنا

تعليقات (0)

إغلاق