لماذا سمي المسيح بهذا الاسم

لماذا سمي المسيح بهذا الاسم ؟ يعتبر هذا السؤال من أهم الأسئلة التي يطرحها الناس في هذا الوقت من العام لارتباطه في اعياد المسحيين في نهاية السنة الميلادية، و لأنك تهمنا عزيزي القارئ قمنا بتخصيص هذه المقالة للإجابة على هذا السؤال.
من هو المسيح؟
المسيح بن مريم هو نبى عظيم وأحد أولى العزم من الرسل، وهو اصطفاء من اصطفاء، فالرسل مصطفون من البشر، وأولو العزم خمسة من الرسل من أهل الاصطفاء منهم، لأن الله خص كل واحد منهم بخصائص وصفات حميدة خاصة ميزته عن سائر الرسل.
وليس المسيح وحده من أهل الاصطفاء، لكن أسرة المسيح من الأسر التى اصطفاها الله عز و جل كذلك وصنعها على عينه واختارها لحمل رسالته مع مجموعة من الأسر وذلك واضح فى قوله تعالى «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ» وآل عمران هم آل المسيح وأسرته وعمران هو جد المسيح عليهم جميعاً السلام.
كما اطفى امه العظيمة السيدة مريم العذراء، حيث قال في كتابه الكريم: «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ»، هذا الاصطفاء الرباني الكريم لنبي الله عيسى المسيح ابن مريم، حيث ذكرهم الله عز و جل واحتفى بهم في مواضع كثيرة في القرآن الكريم.
لماذا سمي المسيح بهذا الاسم ؟
لماذا سمي المسيح بهذا الاسم ؟
رأى عبقرى التفسير ابن عباس الذى ذهب إلى أن سيدنا عيسى سمى بذلك لأنه ما مسح أو مس عليلا أو مريضا إلا وبرئ وما مسح ميتا إلا حيى بإذن الله، والله أعلم بالصواب.
يعتبر هذا السؤال من اهم الأسئلة التي اجاب عليها فقهاء الإسلام و تخطر على بالنا كثيراً، حيثُ أن اسم المسيحْ عليه السلام ذكر 11 مرة في القرآن الكريم، و تتلخص إجابات الفقهاء في الآقوال التالية:
- القول الأول: ذكره ابن منظور فى «لسان العرب» المسيح هو الصديق وبه سمى عيسى عليه السلام وقال بذلك الأزهرى وأبى الهيثم، وقيل: سمى بذلك لصدقه وذهب إلى ذلك إبراهيم النخعى، وهذا تفسير جميل، فقد كان عيسى أشبه الناس بيوسف الصديق لتسامحه وعفوه ورحمته وصدقه مع الله والناس والنفس.
- القول الثانى: سمى المسيح بذلك لأنه كان يمسح بيده على العليل والأكمه والأبرص فيبرئه بإذن الله، وهذا رأى ابن عباس الذى كان يقول: لأنه كان لا يمسح ذا عاهة إلا وبرئ ولا ميتا إلا حيى، فهو هنا من أبنية أسماء الفاعلين مسيح بمعنى ماسح.
- القول الثالث: سمى بذلك لحسن وجهه، إذ «المسيح» فى اللغة جميل الوجه يقال على وجهه مسحة من جمال وحسن، ويقال: مسحه الله «أى خلقه خلقاً مباركاً حسناً، ويقال إن جبريل عليه السلام مسحه بالبركة وهو قوله تعالى «وَجَعَلَنِى مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ»، «وَالسَّلَامُ عَلَىَّ يَوْمَ وُلِدْتُ»، ويرى هذا الرأى كثيرون، منهم الحافظ أبونعيم فى كتابه «دلائل النبوة».
- القول الرابع: المسيح هو الذى يمسح الأرض أى يقطعها، ويصدق هذا القول إن عيسى بن مريم يعد أكثر الأنبياء سياحة فى الأرض، وهو أصغر وأشهر سائح جاء إلى مصر، وقد قطع المسافة وهو طفل صغير من بيت لحم بفلسطين حتى القوصية فى جنوب مصر، ثم عاد بعد عامين ونصف تقريباً إلى فلسطين مرة أخرى، فكان تارة بالشام وأخرى بمصر، ومرة على سواحل البحر وساح فى البرارى والقفار والزراعات.
- القول الخامس: المسيح فى اللغة قطع الفضة وذلك لأن المسيح بن مريم عليه السلام كان أبيض مشرب بحمرة.
- القول السادس: هو اسم خصه الله به، وهو فى التوراة مشيحا معرب وتم تغييره كما قيل موسى وأصله موشى.
وأيا كان القول الأقرب للصواب، فإننا نرتاح إلى رأى عبقرى التفسير ابن عباس الذى ذهب إلى أن سيدنا عيسى سمى بذلك لأنه ما مسح أو مس عليلا أو مريضا إلا وبرئ وما مسح ميتا إلا حيى بإذن الله، والله أعلم بالصواب.
كم مرة ذكر اسم المسيح في القرآن الكريم؟
اسم المسيحْ عليه السلام ذكر 11 مرة في القرآن الكريم.
سلام على المسيح بن مريم وأمه والمرسلين، والحمد لله رب العالمين.
يمنكم متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا |
---|
يمنكم متابعتنا على قناتنا على التليجرام من هنا |
يمنكم متابعتنا على قناتنا على اليوتيوب من هنا |
يمنكم متابعتنا على تويتر من هنا |
تبرع لنا و ادعمنا من هنا |