لماذا قال المتنبي الخيل والليل والبيداء تعرفني

لماذا قال المتنبي الخيل والليل والبيداء تعرفني ، تُعَدُّ أبياتُ قصيدةِ “الخيلُ والليلُ والبيداءُ” من أبرزِ الأبياتِ التي أنتجها المتنبي، والتي تتميز بالفصاحة والجمال في اللغة العربية. لقد انتشى المتنبي بهذه الأبيات، وحظيت بشهرةٍ ومكانةٍ عاليةٍ بين العرب. ومع ذلك، توفي المتنبي بسبب عدم تحمله لانتقاد هذه الأبيات وهروبه من النقد اللاذع. فقد عبّر في هذه الأبيات عن قبيلته وأصله النبيل ونسبه العريق، و في هذه المقالة عبر منصة يوفيرست سوف نتناول سبب قول المتنبي لهذا البيت.

لماذا قال المتنبي الخيل والليل والبيداء تعرفني

جاءت قصيدة المتنبي التي حملت فيها بيت الشعر “الخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني”، والتي أهجاها فاتك بن أبي جهل الأسدي. تعبّر هذه القصيدة عن المدح والفخر للمتنبي، وتسلط الضوء على قصائده والحروب التي شارك فيها. في رحلةٍ وحيدةٍ للمتنبي، حيث لم يكن يرافقه سوى غلامه وابنه، تعرض لموقفٍ على يد فاتك بن أبي جهل. ورغم محاولة المتنبي الهروب، ذكره غلامه بالبيت الشعري “اتهرب وأنت من قال والخيل والليل والبيداء تعرفني”. فعاد المتنبي عن قراره بالهرب، ولكنه وابنه وغلامه قتلوا على يد فاتك.

ما هو بيت الشعر الذي تسبب بمقتل المتنبي

البيت الشعري الذي تسبب في مقتل المتنبي هو تلك الأبيات التي انتشرت على نطاق واسع في العربية، والتي يمجِّد فيها المتنبي نفسه ويتباهى بمعرفته الواسعة. ذكر فيها أنه يعرف كل شيء في هذا الكون بفضل الهيبة التي يحملها والقصائد التي نشرها. في إحدى رحلاته، كان المتنبي يسير بمفرده مع ابنه والغلام المرافق، بدون أي حماية. هاجاه رجل ما قاطع طريقه وقتله. والبيت الشعري الذي تسبب في موت المتنبي هو:

والخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم

كلمات قصيدة الخيل والليل والبيداء تعرفني

كانت كلمات قصيدة أبو طيب المتنبي، التي حملت بيت الشعر “الخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني”، تتمتع بالإقبال الواسع والرواج بين عشاق اللغة العربية، الذين يحلمون بالفخر والاعتزاز بهذه الأبيات الرائعة. إليكم نص القصيدة بأكملها:

الخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني
والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقلمُ

إنَّ عَدُوِّيَ المَاءُ والنارُ ما دَرَاهُ
ولَكِنَّ عَدُوِّيَ الجاهلونَ يَزِيدُونَ قُلَمِي

فَعِشْ بِكَرَمٍ وَاِجْتَنِبْ مُؤَنَّسَةَ الحِمَقِ
وَأَعِزَّةِ الرِّفَاقِ في سَبِيلِ السَّلَامِ

لاَ تَشْغَلْ بِمَقَامِرَةِ الأَعْدَاءِ قَوْلَكَ
إِنَّ الأَعْدَاءَ تُقْتَلُ بِالتَّجَاهُلِ وَالكَرَمِ

فَإِنَّ الجِدَّ بِالجَاهِلِ قَدْ تُنَعَّمُ
وَبِالكَرِيمِ عَبَثُ الحَسَنَاتِ تَضْمَحِي

فَمَنْ لَمْ يُرْدِ العِزَّ وَالفَخْرَ يَعْتَذِرُهُ
وَمَنْ لَمْ يُشْتَهِ الشَّهَامَةَ لَمْ يَعُدْ يَجِدِي

قصيدة المتنبي الخيل والليل يوتيوب

حملت قصيدة المتنبي التي تضمَّنت بيت الشعر “الخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني” شهرةً وانتشارًا واسعًا بين عشاق اللغة العربية، الذين بدأوا يتغنون بأنفسهم باستخدام هذه الكلمات الراقية والمبهجة في الثناء. أصبح المتنبي يتحدث عن العزة التي وصل إليها وعن الحديث المتداول في جميع أنحاء البلاد حول هذه القصيدة، التي كانت السبب في وفاته، إذ لم يتمكن من التصدي لغلامه الذي ذكره فيها ومن الهروب من القاطع الذي قتله مع ابنه وغلامه. وإليكم نص القصيدة كما وردت في الفيديو:

في الختام، يمكننا أن نرى أن قول المتنبي “الخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني” يحمل في طياته معانٍ عميقة ورمزية. إنها أبياتٌ لامست قلوب العرب وأصبحت رمزًا للفخر والكبرياء العربي. كان المتنبي يستخدم الشعر كوسيلة للتعبير عن نفسه والتأكيد على هويته ونسبه النبيلة. إن قصيدته التي تضمنت هذا البيت الشهير تجسدت فيها الثقة بالنفس والقدرة على التأثير والتميز.

ومع ذلك، فإن وفاة المتنبي جراء عدم تحمله لانتقادات تلك الأبيات تجعلنا نتساءل عن قدرة الفنان على تحمل النقد والاستجابة له بطريقة بناءة. قد يكون المتنبي أراد التأكيد على قوته وجاذبيته الشعرية، لكن الاستمرار في تمجيد الذات والهروب من النقد قد تكون لها تبعات سلبية.

إن قوة الشعر تكمن في قدرته على تحفيز النقاش وإلهام الجمهور، وعندما ينغمس الشاعر في عالم الكبرياء الذاتي والانغماس الكلي في ثناء الذات، قد يتجاهل أو يتعامى عن التحول والتطور. لذا، يجب على الفنان أن يكون مستعدًا لاستقبال النقد والتعامل معه بنضج وبناء، فالنقد البناء يمكن أن يساعدنا في النمو والتطور وتحسين أعمالنا الفنية.

في النهاية، علينا أن نحترم إرث المتنبي وإبداعه الشعري، وفي الوقت نفسه نتذكر أهمية فهم قصيدته وأبياته من منظور واسع ومتنوع، و إلى هُنا شكراً لكَّ عزيزي القارئ على اختيارك لمنصتنا.

---

يمنكم متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا
يمنكم متابعتنا على قناتنا على التليجرام من هنا
يمنكم متابعتنا على قناتنا على اليوتيوب من هنا
يمنكم متابعتنا على تويتر من هنا
تبرع لنا و ادعمنا من هنا