مفاهيم أساسية في مهارات التدريس
التربية (Education):
يعد مفهوم التربية من أكثر المفاهيم التربوية شمولية وعمومية ولها العديد من المعاني والدلالات ومن معانيها أنها: “عملية تنمية شخصية المتعلم وفقاً لمعتقدات المجتمع وعاداته وتقاليده وأعرافه، ودمجه في الإطار الثقافي للمجتمع عن طريق توريثه أساليب التفكير والمعتقدات وأنماط السلوك وأساليب الحياة السائدة في المجتمع عبر مؤسسات منها نظامية (رسمية) أنشأها المجتمع لتحقيق أهدافه تمثلها مختلف المؤسسات التربوية الرسمية على اختلاف المستويات والمراحل التعليمية، ومنها وسائل غير نظامية (غير رسمية تمثلها مختلف التجمعات الاجتماعية والثقافية من أسرة وجماعة أقران وأصدقاء ووسائل الاتصال الجماهيرية الإذاعة المسموعة والمرئية ، والصحافة والنوادي.
أو هي : “إعداد الفرد للحياة” وحديثاً هناك من يقول: (إنها الحياة).
التعليم (Teaching) هو:
“التصميم المنظم المقصود الخيرية والخبرات التي تساعد المتعلم على إنجاز التغيير المرغوب فيه في الأداء، وعموما هو إدارة التعلم التي يقودها المدرس”، أو هو “نشاط تفاعلي بين المدرس وطلابه، يعتمد على الاتصال اللفظي بشكل رئيس بغرض مساعدة الطلاب على التعلم أو بغرض إحداث تعدیل مقصود في سلوكهم” (معلم حقيقي) ليس عبر الوسائط المساندة مثل : (الفيديو – التليفزيون- برامج الكمبيوتر).
ومن تعريفاته:
- التعليم: هو إحداث تغيرات معرفية ومهارية ووجدانية لدى الطلاب.
- التعليم : نشاط مقصود من قبل المعلم لتغيير سلوك طلابه.
- التعليم : عملية تفاعل اجتماعي لتطوير معارف ومهارات وقيم واتجاهات الطلاب.
- التعليم : تفاعل معقد بين المعلم والمتعلمين لتحقيق الأهداف التربوية .
- التعليم: هو نظام يتكون من مدخلات وعمليات ومخرجات.
- التعليم: هو جهد مقصود لمساعدة الآخرين على التعلم.
التدريس ( Instruction) هو:
“التفاعل الناشئ عن عملية الاتصال التعليمي ضمن سلسة الخطوات أو الإجراءات العملية التي يخطط لها المدرس وبنفذها بمشاركة المتعلم لتحقيق أهداف خاصة في زمن محدد وفي بيئة تعليمية خاصة ہمساعدة الوسائط المتعددة لتكنولوجيا التعليم” وقد يكون التدريس من خلال التفاعل مع المدرس أو كتاب أو فيلم تعليمي ..
التعلم (Learning) هو:
يمكن تعريف التعلم على أنه ” إحداث تعديل في سلوك المتعلم ثابت نسبيا ناتج عن الممارسة ” وفيما يلي توضيح موجز المكونات هذا التعريف :
- تعديل : ويعني أن التغير هو تغير جزئي وليس تغيرا كليا.
- ثابت نسبياً: ويعني أن التعديل الحاصل في السلوك ليس مطلقا نظرا لعدم وجود ثبات مطلق في عملية التعلم.
- السلوك : ويقصد به الآراء والأفكار والقيم والاتجاهات والمهارات الحركية، ومن المعلوم أن السلوك يتكون من ثلاثة جوانب هي: الجانب الفكري كالآراء والأفكار، والجانب الوجداني كالاتجاهات والقيم، والجانب الحركي كالسباحة وسباقة السيارات.
- ناتج عن الممارسة: ويعني أن التعديل أو التعلم ناتج عن العمل والممارسة وليس عن طريق الصدفة، ومما تجدر الإشارة إلى ذكره أن السلوك الناتج عن الصدفة ولظروف طارئة لا يعد تعلما؛ وذلك لأنه يزول بزوال المؤثر والظروف الطارئة التي أوجدته، وتعني الممارسة التدريب والخبرة أو المران كما تعني أيضا تكرارا في السلوك والنشط”، فعلى سبيل المثال، يعد المشي عند الطفل الذي هو بمعنى الحركة والتنقل نضجا وليس تعلما، أما مشيه باعتدال على رجليه فيعد تعلما، لأنه يحتاج إلى توازن.
وتتحدد كمية كسب التعلم بحساب مدي الفرق بين حالة الابتداء في الموقف وحالة الانتهاء منه، وقد يكون التعلم مخططا له أو غير مخطط له، رسميا أو غير رسمي ، مقصودا أو غير مقصود، وقد يتم في المدرسة أو خارجها، وقد يكون ذاتيا أو موجها.
ويتبين من ذلك أن التعليم والتدريس والتعلم سلسلة متصلة عناصرها : المعلم والمتعلم والمادة الدراسية، وبذلك يكون التفاعل المتوازي للعناصر الثلاثة وبمستوى عقلی راقي هو التدريس والتفاعل الذي يتضح فيه نشاط المعلم علی حساب المتعلم ويصبح مسيطرا هو التعليم والتفاعل الذي يطغى فيه نشاط المستعلم هو التعلم.
يتضح مما سبق أن جميع أشكال التدریبی تعلیم، وليس جميع أشكال التعليم تدريس، وأن جميع أشكال التدريب تعلم ، وليس جميع أشكال التعلم تدرس وكل ما سبق أدوات لتحقيق أهداف التربية.
وإذا كان التدریس مرکز على إحداث التغيرات السلوكية التي يطلبها المجتمع عادة في ناشئته، فإن التعلم يهدف إلى إحداث التغيرات السلوكية التي يريدها المتعلم لنفسه، ومن هنا نرى أن التناغم بين ما يريده المجتمع للمتعلمين وما يريدونه لأنفسهم يعتبر مؤشراً تربوياً وإنسانياً واجتماعياً هاما ترمي التربية الهادفة دائما إلى تحقيقه.
يمنكم متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا |
---|
يمنكم متابعتنا على قناتنا على التليجرام من هنا |
يمنكم متابعتنا على قناتنا على اليوتيوب من هنا |
يمنكم متابعتنا على تويتر من هنا |
تبرع لنا و ادعمنا من هنا |