ما هو التخطيط للدرس؟
التخطيط عملية فكرية مقننة ضرورية وأساسية للتدريس الناجح، وقد لا تكون هذه الحقيقة ظاهرة مباشرةً لدى الكثير من الأفراد الذين يلاحظون معلماً ناجحاً وله خبرة في تدريسيه مسبقة.
والذي يفكر عميقا في درسه مسبقا، ليتصور المشكلات التي يحتمل أن تقابله ويضع الحلول المناسبة للتغلب عليها، ويعني بكيفية إثارة الدافعية لدى طلابه وتعزيز التفاعل الصفي، وفي الواقع تكثر شكوى بعض المدرسين من اهتمام المسؤولين بكراس إعداد الدروس فما أسباب هذه الشكوى با تری؟
أسباب شكوى المدرسين من اهتمام المشرفين بكراس إعداد الدروس:
- قصور نظرة بعض المدرسين له، فهم لا يرون فيه سوى جهد كبير لا طائل تحته ولا فائدة منه، وهذا النفر من المدرسين لا ينتفعون حقاً بكراس إعداد الدروس وما إعدادهم إلا لإرضاء متابعي أعمالهم فحسب.
- لأن تحضير الدروس يستغرق وقتا طويلاً يعتبره المدرس ملكا له، فهو يرى أي موظف آخر في أي مؤسسة خالياً من العمل بعد انتهاء ساعات الدوام الرسمية ، فلماذا يطالب هو بالعمل بعد انتهاء ساعات دوامه؟
فلقد أقام المدرس محكمة، ونصب نفسه قاضيا فيها، ورفع أمامه قضيته ودافع عنها ، وحكم لنفسه فيها ، ونفذ الحكم على أتم قناعه بأنه على حق، متناسيا أن طبيعة مهنته تختلف عن طبائع المهن الأخرى، وأنه لا يصح أن نساويها مع غيرها في الواجبات دون أن نسويها معها في الميزات والحسنات.
- عدم إجادة كثير من المدرسين إعداد الدروس إما لأنهم لم يتعلموا طريقة الإعداد الجيدة، وإما لاختلاف أساليب الإعداد من وقت لآخر ومن مسؤول لآخر.
- اعتبار کراس إعداد الدروس لا يضم سوى المعلومة وهي موجودة في الكتاب وفي رأس المدرس فلماذا يكتبها إذن؟ إنه لا يكتبها إلا الإثبات تعاونه مع المسؤولين وكسب رضاهم.
ما هو مفهوم التخطيط؟
هو أسلوب أو منهج يهدف إلى حصر الإمكانات المادية والموارد البشرية المتوفرة ودراستها وتحديد إجراءات الاستفادة منها لتحقيق أهداف مرجوة خلال فترة زمنية محددة.
ما هو مفهوم التخطيط للدرس؟
هو عملية تحضير ذهني وكتاب يضعه المدرس قبل الدرس بفترة كافية، ويشتمل على عناصر مختلفة لتحقيق أهداف الدرس.
و هو تصور مسبق لسلسلة من الإجراءات والخطوات التي يتبعها المعلم التحقيق هدف أو أهداف متوخاة.
أهمية التخطيط للدروس:
قال الخليل بن أحمد : " ما سمعت شيئا إلا كتبته، ولا كتبته إلا حفظته، ولا حفظته إلا نفعني".
وقال أحد المربين : "إني إذا لم أحضر الخطوات العامة لمحاضرتي فإني أستخف بنفسي".
وقد سئل المربي الدكتور توماس أرنولد: لماذا تعد دروسك قبل أن تقوم بتعليمها؟ فأجاب : " إني أود ألا يشرب طلابي إلا من نبعٍ جديد وماء عذب لا من ماء راكد".
فكيف الحال بالمدرس المبتدئ حديث العهد بالمهنة غير الخبير بما يتطلبه الموقف التعليمي المعتمد من معلومات علمية وثقافية، وحنكة ودراية بأصول التربية وطرائق التدريس والوسائل التعليمية المختلفة، وإلمام بعلم النفس التربوي، لذا فإننا ننصح المدرس بالإعداد الجيد حتی یکون على معرفة تامة بموضوع الدرس من جهة، وبحاجات المجتمع وعقيدته وعاداته وتقاليده ومثله العليا من جهة أخرى.
وقالوا عن التخطيط:
- إذا لم تضع خطتك بنفسك فستقع فريسة لخطة غيرك.
- إذا أردت أن تخطط لسنة فازرع حباً، وإذا أردت أن تخطط لقرن فازرع شجراً، وإذا أردت أن تخطط لعمر فثقف وعلم النشء.
- بانتهائك من كتابة خطتك تكون قد نقلتها من حيز اللاوجود إلى حيز الوجود.
| يمنكم متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا |
|---|
| يمنكم متابعتنا على قناتنا على التليجرام من هنا |
| يمنكم متابعتنا على قناتنا على اليوتيوب من هنا |
| يمنكم متابعتنا على تويتر من هنا |
| تبرع لنا و ادعمنا من هنا |
