ما سبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا

ما سبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا

منذ تفكك الاتحاد السوفياتي، والعلاقة بين روسيا و أوكرانيا تشهد أزمات متتالية. وفي كل واحدة من تلك الأزمات توجد بصمات للغرب، فما المُراد من تأجيج النزاع بين روسيا و أوكرانيا. نتناول في هذا المقال تفاصيل و سبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

ما سبب الحرب بين روسيا و أوكرانيا

سبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا يدور حول عدة ملفات، منها كان نتاجاً طبيعياً لتفكك الاتحاد السوفياتي وكانت تتم معالجته بين الدولتين. لكن بعضها الآخر، الأهم والأخطر، كان نتاج سعي غربي، وتحديداً أميركي، لاستخدام أوكرانيا ضدّ روسيا.

أبرز تلك الملفات التي يتم الحديث عنها حول الصراع بين روسيا وأوكرانيا اليوم هي، محاولة انضمام أوكرانيا إلى حلف الأطلسي (الناتو)، وكذلك محاولة انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، وإعلان أوكرانيا نيّتها امتلاك سلاح نووي. بالإضافة إلى ذلك، هناك وضع إقليم الدونباس وإعلان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك استقلالهما، واستعادة روسيا لشبه جزيرة القرم.

فالملفات الثلاثة الأساسية، وهي الانضمام إلى الناتو والشراكة مع الأوروبي وامتلاك النووي، كانت الأخطر والتي تم التمهيد لها بإجراءات أوكرانية كثيرة منذ العام 2014، إقتصادية وسياسية وعسكرية واجتماعية، وحتى دينية تتعلق بانفصال الكنيسة الأرثوذوكسية الأوكرانية عن مرجعيتها الروسية.

روسيا وأوكرانيا قبل تفكك الاتحاد السوفياتي

سبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا . روسيا لا تعتبر أوكرانيا مجرد دولة مجاورة لها، بل تعتبرها جزءاً من تاريخها و ثقافتها. و تعطي أهمية كبيرة لصلات الدم و الروابط العائلية بين الروس و الأوكرانيين، قبل تأسيس جمهورية أوكرانيا على يد البلاشفة.

حيث يذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في غالبية خطاباته المتعلقة بالعملية العسكرية في أوكرانيا، بأن أوكرانيا تأسست على يد البلاشفة. فبعد انتصار الثورة البولشيفية عام 1917، “عمل فلاديمير لينين وأصدقاؤه ضد مصالح روسيا من خلال فصل جزء من أراضيها التاريخية وتمزيقها”.

علاوةً على ذلك، لم تتوقف روسيا عن تقديم المساعدة لرابطة الدول المستقلة وبينها أوكرانيا بعد تفكك الاتحاد السوفياتي.

بحسب بعض تقارير الخبراء، فإن إجمالي الدعم الذي قدمته روسيا للميزانية الأوكرانية، في الفترة الممتدة من العام 1991 حتى العام 2013، يبلغ نحو 250 مليار دولار.

بالإضافة إلى ذلك، فقد بلغت في نهاية العام 1991، ديون الاتحاد السوفياتي للدول الأجنبية والصناديق الدولية نحو 100 مليار دولار. في البداية، كان يجب تسديد هذه القروض بالتشارك بين جميع جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، بما يتناسب مع إمكانياتها الاقتصادية.

كيف تصاعدت الأزمة بين روسيا و أوكرانيا؟

سبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا . بدأ الصراع بين روسيا وأوكراتيا يتصاعد، مع بدء احتجاجات “الميدان الأوروبي” الذي جمع داعمي الاندماج مع الاتحاد الأوروبي والمعارضة الأوكرانية بجميع أطيافها.

في الـ21 من تشرين الثاني/نوفمبر للعام 2013، بعد القرار الذي اتخذه يانوكوفيتش، بالتشاور مع بوتين، تعليق استعداداتها لتوقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، بدأت الاضطرابات الشعبية في كييف بدعم من الغرب.

في الـ24 تشرين الثاني/نوفمبر للعام 2013، تم تنظيم مسيرة معارضة جديدة في الساحة الأوروبية، دعت إليها حملة “من أجل أوكرانيا أوروبية”. وأعلنت التظاهر المفتوح لحمل قيادة البلاد على توقيع اتفاقية الشراكة مع “الأوروبي”.

أعرب مسؤولون في الاتحاد الأوروبي عن “خيبة أملهم العميقة” من قرار الحكومة الأوكرانية، وكانت أبرزهم رئيسة الدبلوماسية الأوروبية كاثرين أشتون، التي اعتبرت أنه “من الممكن للشراكة المساهمة في التوصل إلى اتفاقات مع صندوق النقد الدولي” بشأن إقراض كييف لتواجه أزمتها.

دخلت واشنطن على خط الأزمة بدعمها لموقف “الأوروبي”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي، بأن “الوزارة تعتقد أن غالبية الأوكرانيين مهتمون بالاندماج مع أوروبا”.

اقرأ أيضاً: سبب الصداع المستمر و طريقة علاجه

من أسباب الصراع بين الروسي الأوكراني حسب الأوروبي

سبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا . أزمة السلطة في أوكرانيا في العامين ٢٠١٣ و ٢٠١٤، حسبما اوضح الروسي فلاديمير بوتين في إحدى خطاباته التي انتهت بإسقاط الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، وإعادة شبه جزيرة القرم إلى روسيا، والحرب الأهلية في شرق البلاد، “كلها نابعة من مشروع انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي”.

ويعتقد بوتين، أن “قرار توقيع اتفاقية الشراكة مع الأوروبي، والذي اتخذه يانوكوفيتش في العام 2013، كان قراراً غير عادل بالنسبة لروسيا، فمن نتائجه أن الأسواق الروسية، التي لا تتبع سياسة التعرفة الجمركية مع أوكرانيا، كانت ستُفتح على سلع الاتحاد الأوروبي، ما يهدد الشركات الروسية”.

بعد القرار الذي اتخذه يانوكوفيتش، بالتشاور مع بوتين، بتأجيل توقيع اتفاقية الشراكة، بدأت الاضطرابات الشعبية في كييف بدعم من الغرب.

من أسباب الصراع الروسي الأوكراني نية أوكرانيا امتلاك سلاح نووي

تُعتبر نيّة أوكرانيا امتلاك السلاح النووي، من أسباب الصراع بين روسيا وأوكرانيا. فقبيل بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلن الرئيس زيلينسكي اعتزام أوكرانيا تصنيع سلاحها النووي.

تعتبر روسيا أن امتلاك اوكرانيا السلاح النووي “ليس سوى مسألة وقت، خصوصاً إذا ما تمَّ تقديم المساعدات الغربية لها”. فأوكرانيا “لا زالت تملك التكنولوجيات النووية من عهد الاتحاد السوفياتي، بما فيها وسائل نقل الأسلحة النووية وتقنيات الطيران”.

في هذا الإطار، قال الرئيس بوتين إنه في حال ظهرت أسلحة الدمار الشامل في أوكرانيا (..) لا يمكن ألّا نرد على هذا الخطر الحقيقي”.

هكذا نكون قد تناولنا سبب الحرب بين روسيا و أوكرانيا باختصارٍ شديد و ناقشنا عدة دوافع لاندلاع الحرب كان ابرزها نية اوكرانيا بالإلتحاق بالإتحاد الأوروبي و امتلاكها للسلاح النووي.


يمنكم متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا
يمنكم متابعتنا على قناتنا على التليجرام من هنا
يمنكم متابعتنا على قناتنا على اليوتيوب من هنا
يمنكم متابعتنا على تويتر من هنا
تبرع لنا و ادعمنا من هنا

تعليقات (0)

إغلاق