من شروط وجوب الزكاة الاسلام وملك النصاب

من شروط وجوب الزكاة الاسلام وملك النصاب

من شروط وجوب الزكاة الاسلام وملك النصاب . يتساءل العديد من الناس عن هذا السؤال و عن ما إذا كانت هذه العبارة صحيحة أم خاطئة، و لأنك تهمنا عزيزي القارئ نخصص لكَّ هذه المقالة للإجابة على هذا السؤال، و الحديث قليلاً عن الموضوع بشكل مختصر عبر منصة يوفيرست.

من شروط وجوب الزكاة الاسلام وملك النصاب

هل عبارة “من شروط وجوب الزكاة الاسلام وملك النصاب” عبارة صحيحة أم خاطئة؟

من شروط وجوب الزكاة الاسلام وملك النصاب، صواب أم خطأ؟

العبارة صحيحة

حيثُ أنه عزيزي الطالب من شروط وجوب الزكاة، أن يكون الإنسان مسلماً، و أن يكون أيضاً:

  • ملك النصاب: فلا تجب الزكاة إلا على من ملك نصاب الزكاة، وهو: مقدار معلوم من المال، من ملكه وجبت عليه الزكاة، ومن لم يملكه لم تجب عليه الزكاة.
  • تمام الملك: وهو ان يكون له حق التصرف فيه بإختيارة، وفوائده عائدة إليه، ويخرج بهذا الشرط أمران، هما: المال غير المملوك، مثل: أموال الصدقات، والأوقاف، فلا زكاة فيها،و المال المملوك ملكاً ناقصاً: وهو المال الذي لا يستطيع مالكه ان يتصرف فيه، كالمال المفقود، أو المسروق من صاحبه.
  • مضي الحول وهو اثنا عشر شهراً: فإذا ملكت مالاً، وبلغ نصاباً، ومضي عليه عاماً كاملاً، وهو معك، ولم ينقص عن النصاب، وجب عليك إخراج زكاته.

أدلة الزكاة في القرآن الكريم

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ 227 البقرة

وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ 141 الأنعام

أدلة الزكاة في السنة النبوية المطهرة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ وَحَجِّ الْبَيْتِ لِمن استَطاعَ إليهِ سَبيلا».

تعريف الزكاة شرعًا

الزكاة لغة هي النماء والزيادة، والزكاة شرعًا هي قدر معين من المال يتم إخراجه في وقت معين لطائفة معينة من المسلمين، كما أن الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة الواجبة التي لا يكتمل إسلام المرء دون الاعتراف بهم وتأديتهم.

حكم الزكاة وأحكام الممتنعين عنها

الزكاة فريضة وركن من أركان الإسلام لذلك فإن الزكاة واجبة على كل مسلم توفرت فيه الشروط.

وأما من يمنعها جحودًا وإنكارًا منه وعدم اعتراف بها مع توفر شروطها فقد أجمع علماء الأمة على كفره وفي قصة أبو بكر رضي الله عنه خير شاهدٍ على ذلك.

حيث امتنع بعض المسلمين عن تأدية الزكاة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، روى البخاري عن أبي هريرة قال: (لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم، واستخلف أبو بكر، وكفر من كفر من العرب، قال عمر: يا أبا بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله.

قال أبو بكر: “والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها”. قال عمر: “فوالله ما هو إلا أن رأيت أن قد شرح الله صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق”.

وأما عمن يمنعها بخلاً أو تكاسلاً منه فيدخل في حكم الفاسق الذي ارتكب كبيرة  من كبائر الذنوب العظيمة.

على من تجب الزكاة؟

الزكاة واجبة على كل مسلم توافرت فيه شروط الوجوب. ذهب الحنفي إلى وجوب دفع الزكاة على كل مسلم بالغ عاقل يمتلك قدرًا معينًا من الثروة بمختلف أنواعها (أصول صافية) وقد بلغت أو تجاوزت حد النصاب.

أما الشافعي والمالكي والحنبلي يذهبون لوجوب الزكاة حتى على الأطفال وعلى أصحاب الجنون والاضطرابات العقلية في حال بلغت ثروتهم حدَ النصاب.

شروط وجوب الزكاة

وللزكاة أهمية كبرى مما أدى إلى وجود قانون للزكاة وفقه الزكاة وشروط محكمة لها، و شروط وجوب الزكاة كالتالي:

1- الإسلام، فلا تجب الزكاة إلا على المسلم.

2- الحرية، لا تجب الزكاة على العبد فهو لا يملك من أمره شئ وإنما تجب فقط على الحر.

3- لابد للمال أن يكون حلال.

4- ملك وبلوغ النصاب، ويختلف حسب نوع المال الزكوي.

5-  تمام واكتمال الحول، ما يعني مرور سنة هجرية كاملة على امتلاك المال، ويكون هذا الشرط في جميع أنواع الأموال الزكوية عدا الزروع والثمار فتجب عند الحصاد.

6- أن يكون النصاب من المال الفائض عن الحاجات الأصلية والضرورية كالمأكل والمشرب والملبس والسكن وكل ما هو ضروري للعيش.

7-  الملكية التامة للمال.

8- النماء، أن يكون المال في نماء وقابل للنمو.

9- أن لا يكون على المال دين.

من شروط وجوب الزكاة الاسلام وملك النصاب

إلى هنا عزيزي القارئ نكون قد وصلنا إلى ختام هذه المقالة التي اجبنا فيها على السؤال المطروح أعلاه، و تحدثنا قليلاً حول الموضوع باختصار. شكراً لكَّ على اختيارك لمنصتنا و نتمنى دائماً أن نكونَّ عند حُسنِّ ظنِكُم بنا.


يمنكم متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا
يمنكم متابعتنا على قناتنا على التليجرام من هنا
يمنكم متابعتنا على قناتنا على اليوتيوب من هنا
يمنكم متابعتنا على تويتر من هنا
تبرع لنا و ادعمنا من هنا

تعليقات (0)

إغلاق