مهارات التدريس: مهارة الاتصال و التواصل

مهارات التدريس: مهارة الاتصال و التواصل

يعرف الاتصال على أنه

:” أي سلوك يؤدي إلى تبادل المعنى : أو : ” العملية التي يتفاعل بواسطتها الأفراد بهدف التكامل بينهم والتكامل بين الفرد ونفسه.”

تعريف عملية الاتصال وهي :

الكيفية التي يتم من خلالها نقل المعلومات وتعديل السلوك وقيادة الأفراد وتوجيههم وأخذ الاستشارة.

مكونات عملية الاتصال:

  • المرسل : هو المصدر إلي تبدأ فيه عملية الاتصال، فقد يكون المرسل إنسان أو آلة أو مادة مطبوعة أو منشور أو هيئة أو صحافة أو إذاعة، المرسل هو الذي يصوغ الرسالة في كلمات أو حركات أو إشارات أو صور لكي ينقلها إلى الآخرين.
  • المستقبل: وهي الجهة أو الشخص الذي توجه إليه الرسالة ويقوم بفك رموزها ليصل إلى محتواها.
  • الرسالة : وهي الترجمة لما يرغب في توصيله إلى المستقبل من خبرات و معارف ومهارات وحقائق وقيم وعادات واتجاهات في شكل لفظي أو مكتوب أو مرسوم أو صور أو حركات أو تعبيرات أو إشرات تتناسب ومضمون الرسالة وهدفها ومن شروطها: أن تكون واضحة، ومترابطة، ومفهومة، ومشوقة، وفي مستوى الطلاب.
  • قناة الاتصال ( الوسيلة): وهي التي يتم بها نقل الرسالة من المرسل إلى المستقبل ، فمن خلالها يتم نقل المعارف والمهارات والخبرات والقيم والمشاعر من المرسل إلي المستقبل ومن شروطها: أن تكون مناسبة لأهداف الدرس ، ومثيرة، وجذابة.
  • التغذية الراجعة : وهي عبارة عن معرفة ردة الفعل عند المستقبل سلبيا أو إيجابية تجاه الموضوع ..

أنواع التواصل:

أولاً: التواصل اللفظي:

يعد إتقان المدرس لمهارات التفاعل الصفي من أهم كفاياته اللازمة للنجاح في أداء مهامه التعليمية التعلمية، بل إن بعض المربين ينظرون إلى عمليات التعليم والتعلم كلها بوصفها عمليات تواصل لفظية وغير لفظية.

ويقصد بالتواصل اللفظي: هو كل ما يصدر عن المدرس من كلام وأقوال من خلال التعبير اللفظي أي اللغة المستخدمة في التدريس.

أنماط التفاعل اللفظي:

هناك ثلاث صور الأنماط الاتصال بين المدرس وطلابه داخل حجرة الدراسة وهي:

  • نمط التفاعل اللفظي وحيد الاتجاه .
  • نمط التفاعل اللفظي ثنائي الاتجاه .
  • نمط التفاعل اللفظي المفتوح والهادف .

و فيما يلي شرح للأنماط الثلاثة للإتصال:

1- نمط التفاعل اللفظي وحيد الاتجاه، وفي هذا النمط يعتبر المدرس هو المحور الرئيس في الموقف التعليمي، دون أي مشاركة بينه وبين الطلاب، أو بين الطلاب أنفسهم، وهذا النمط الاتصالي أقل الأنماط فعالية يتخذ فيه الطالب موقفا سلبيا ، بينما يتخذ المدرس موقنا إيجابيا ، وهذا النمط يشير في جوهره إلى الطريقة التقليدية التي تكون فيها حصيلة التعلم مجرد حقائق ومعارف يستوعبها الطلاب دون النظر إلى جوانب التعلم الأخرى.

2- نمط التفاعل اللفظي ثنائي الاتجاه: ويعتبر هذا النمط أكثر تطورا من النمط الأول، وذلك لأنه لا يركز تركيزا كليا على المدرس، بل يعطي فرصة للطلاب المشاركة المدرس خاصة إذا أراد أن يقوم ما تم شرحه فيوجه بعض الأسئلة إلى طلابه ليحصل على التغذية الراجعة، وهذا النمط لا يسمح بحدوث تفاعل بين طالب وآخر، ولكن الاتصال يكون بين المدرس وطاب ثم ينتقل إلى طالب آخر …. وهكذا، أي أن المعلم هو محور الاتصال، وإن استجابات الطلاب في المجرد تدعيم سلوك المدرس في التدريس التقليدي.

3- نمط التفاعل اللفظي المفتوح والهادف: وهذا النمط تزداد فيه فرص الاتصال بين المدرس وطلابه وبين الطلاب أنفسهم بصورة أكثر، ويقوم المدرس فيه بدور الخبير والموجه للتفاعل داخل غرفة الصف، وهو بذلك يعطي فرصة للطالب للتكيف مع المجموعة ، حيث تتم مناقشة المشكلات، ووضع الحلول لها والتعبير عن الآراء والأفكار، وبذلك يكون الطالب متعلماً نشطاً والجو الاجتماعي تعاونيا.

ثانياً: التواصل غير اللفظي:

ويقصد به : توظيف لغة الجسد من حركات وإشارات الجسم وإيماءات المدرس باليدين أو الرأس أو أجزاء من الوجه مثل العينين والشفتين.

وحتى يكون التواصل غير اللفظي فعالا يجب مراعاة التالي:

  • توظيف إيماءات الرأس أو إشارة اليدين بحيث تنقل معان مجددة للطلاب.
  • توظيف حركات العيون ولغة اتصالها لضبط التفاعلات، فمثلا عندما تحدق بشدة في طالب أحدث شئيا ما أثناء الشرح فمن الصعب أن يستمر في سلوكه بل من المستحيل، وعندما تحدق بنظرك في طلابك فإنهم سرعان ما يتجهون نحوك ويتابعوك وهكذا.
  • الاهتمام بالمسافة بينك وبين طلاب، حيث توجد أربعة أنواع من المسافات:
    • منطقة الألفة : (0 – 46 سم) وتشكل علاقة خاصة على المدرس أن يتجنبها.
    • المنطقة الشخصية : ( 75 -125 سم ) وتعني نوعا من الخصوصية وهي لا تصلح للمعلم في حجرة الدراسة.
    • المسافة الاجتماعية : ( 125- 370 سم ) وهي أكثر مناسبة للتدريس لأنها تسمح بوجود مسافة معقولة بين المدرس وطلابه ، وينبغي أن تراعى عند ترتیب المقاعد.
    • المسافة العامة : ( 370- 760 سم ) والتي تصلح أيضا للتدريس، وفي جميع الحالات يجب ألا يتجاوز طول حجرة الدراسة الحد الأعلى لهذه المسافة بينك وبين طلابك.

إن وقفة المدرس دليل على تحضيره واستعداده المسبقين فاحرص على أن تكون وقفتك في غرفة الصف مملوءة بالشجاعة والثقة مع مراعاة أن تكون في مقدمة الغرفة مع الحركة الرأسية والأفقية الهادفة أثناء الشرح.


يمنكم متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا
يمنكم متابعتنا على قناتنا على التليجرام من هنا
يمنكم متابعتنا على قناتنا على اليوتيوب من هنا
يمنكم متابعتنا على تويتر من هنا
تبرع لنا و ادعمنا من هنا

تعليقات (0)

إغلاق