ﻭﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻤﺪ ﻻ تخشى ﻣﻀﺎﺭﺑﻪ ﻭﺳﻴﻒ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻓﻲ ﺍلحالين ﺑﺘﺎﺭ ادريس جماع
قائل هذا الشعر هو الشاعر ادريس جماع ، و قاله عندما كان يعاني من عدة امراض نفسية، أُرسلَّ على اثرها إلى مستشفى في لندن ليتلقى العلاج هناك.
فالمستشفى اعجب الشاعر ادريس جماع بعيون ممرضته و اطال النظر فيهما، و كان ينظرُ إلى عينيها دائماً عندما تأتي لعلاجه. فقامت الممرضة بالشكوى لمدير المستشفى بما حدث، فطلب منها أن ترتدي نظارة سوداء، ففعلت، و عندما رجعت للشاعر ادريس جماع، نظر إليها و انشدّ:
ﻭﺍﻟﺴَّﻴﻒُ ﻓﻲ ﺍﻟﻐِﻤﺪِ ﻻ ﺗُﺨشَى ﻣَﻀﺎﺭﺑُﻪ….ﻭﺳﻴﻒُ ﻋَﻴﻨﻴﻚِ ﻓﻲ ﺍلحَالَين ﺑﺘّﺎﺭُ
وحينما تم ترجمة بيت الشعر للمُمرّضة قامت بالبكاء لجمال هذا البيت. وقد صُنّف ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ على أنّهُ ﺃﺑﻠﻎ ﺑﻴﺖ ﺷِﻌﺮ قيل ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺰﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ.
صاحب مقولة ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻤﺪ ﻻ تخشى ﻣﻀﺎﺭﺑﻪ
إدريس محمد جمَّاع هو شاعر سوداني له العديد من القصائد المشهورة التي قام عدد من المطربين السودانييّن بغنائها وكما أُدرج بعضها منها في مناهج التربية والتعليم المتعلقة بتدريس الآداب في السودان. حيث ولِد الشاعر إدريس عام 1922م؛ في مدينة الخرطوم في السودان، حيث قضى الشاعر عمره في مهنة التدريس.
نشأة ومراحل تعليم الشاعر إدريس محمد جماع
نشأ الشاعر ادريس محمد جماع نشأةً دينية، حيث كان يعيش في أسرة محافظة، و كان والده محمد جماع بن الأمين بن الشيخ ناصر. بدأ ادريس تعليمه منذ الصغر و حفظ القرآن الكريم، ثم التحق بمدرسة حلفاية الملوك الاولية عام 1930 م، و منها إلى مدرسة أم دُرمان الوسطى بمدينة” أم دُرمان” في عام 1934م.
هاجر الشاعر إدريس إلى مصر عام في عام 1947م، لِيَدرس في معهد المُعلّمين بالزيتون، ثمَّ في كليّة دار العُلوم – جامعة القاهرة لاحقاً، وقد تخرّج منها عام 1951م حائزاً على درجة اللّيسانس في اللغة العربية وآدابها والدراسات الإسلامية، وبعدها التحقَ بمعهد التربية للمُعلّمين وحاز على دبلوم التربية عام 1952م.
حياة الشاعر إدريس محمد جماع المهنية
بدأ إدريس حياته المهنية في التدريس، حيث عُيّن معلماً بمعهد التربية في مدينة شِندي في الخرطوم بشمال السودان.
شخصية إدريس محمد الشعرية
عرف الشاعر ادريس جماع ، بديوان شعر يتم اسمه ( لحظات باقية ) و كان يعبر عن حال الشعر، و هو ينسجُ الخلود لصاحبه. و قد كان شعرهُ يتصف بالألفاظ الرقيقة و الوصف الرائع من خلال تجاربه العاطفية و وجدان امته. كما تناول الشاعر ادريس القضايا ذات البعد الوطني و القومي بروح جمالية.
ديوان الشاعر إدريس الجماع الشعري
كان للشاعر إدريس ديوان شعري واحد فقط وكان اسمه (لحظات باقي) وتمت طباعته 3 مرات، وقام بعض من أصدقائه وأقاربه بجمع هذا الديوان؛ لأن إدريس لم يقم بطباعتها بسبب الظروف الصحية التي كان يمر بها. ومن بعض قصائد ديوان “لحظات باقي” ما يلي:
- أنت السماء.
- أمة المجد.
- نغمات الطبيعة.
- نضال لا ينتهي.
- ربيع الحب.
- رسالة الحياة.
- طريق الحياة.
- صوت وراء القضبان.
- في مهب الريح.
- عالم الخلود.
- ينابيع الشعر.
اقرأ أيضاً: كيف اتخلص من المماطلة و التأجيل؟
وفاة الشاعر محمد إدريس الجماع
توفي الشاعر إدريس في عام 1980م، بعد أن عانى من مرض نفسي أبقاه فترة طويلة في مستشفى الأمراض العصبية في مدينة خرطوم، ثم تم إرساله للعلاج في لبنان، ولكن عاد إلى السودان دون أي تحسّن في وضعه الصحي.
يمنكم متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا |
---|
يمنكم متابعتنا على قناتنا على التليجرام من هنا |
يمنكم متابعتنا على قناتنا على اليوتيوب من هنا |
يمنكم متابعتنا على تويتر من هنا |
تبرع لنا و ادعمنا من هنا |