قصة و سبب الإسراء و المعراج

قصة و سبب الإسراء و المعراج. تعد قصة الإسراء والمعراج من القصص الخاصة والعظيمة التي تروى في الإسلام، وهي حدث خارق وشاهد على عظمة الله سبحانه وتعالى. وبالرغم من أنها قصة قصيرة ولكنها تحمل معانٍ عظيمة وأسرارًا من أسرار الخالق. في هذه المقالة و عبر منصة يوفيرست سوف نتحدث عن سبب حادثة الإسراء و المعراج.
قصة و سبب الإسراء و المعراج
يعود سبب الإسراء والمعراج إلى الأحداث التي وقعت في مكة المكرمة في فترة مبكرة من الدعوة النبوية. وكان النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – يعاني من مشاكل ومعاناة كبيرة من أعدائه، وتلك المشاكل والمعاناة تصاعدت بشكل كبير حيث بدأوا يحاولون التعرض له وللمسلمين في كل فرصة ممكنة.
وقد رأى النبي – صلى الله عليه وسلم – في هذه الرحلة العجيبة العديد من الأمور الخارقة والمعجزات، ومن بينها مقابلته بالأنبياء الذين سبقوه، كما شاهد الجنة والنار وما فيهما من العذاب والنعيم، وكانت هذه الرحلة بمثابة عطية من الله سبحانه وتعالى للنبي وشهادةً له ولأمته الإسلامية على عظمة الخالق.
سبب الإسراء و المعراج
تقترن نبوة النبي أو إرسال الرسول عادة بمعجزة: وهي الأمر الخارق للعادة، لإثبات النبي أو الرسول صدقه أمام قومه، وأنه نزل عليه الوحي من ربه، ومن المعروف أن الله تعالى أيّد نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم بمعجزات مثل معجزات الأنبياء قبله، وقد ينفرد بـ معجزة لا يماثله فيها نبي سابق، مثل انشقاق القمر، و الإسراء والمعراج .
وكان حادث الإسراء قبل الهجرة بعام أو بعام ونصف، وكان ذلك في رجب، والنبي صلّى الله عليه وسلّم ابن إحدى وخمسين سنة وتسعة أشهر وعشرين يوما ، والمتحقق أن ذلك كان بعد شق الصحيفة: وثيقة مقاطعة قبائل قريش لبني هاشم وبني المطلب. وافتتح الله تعالى سورة الإسراء بخبره الموجز في الآية التالية من سورة الإسراء المكية:
قال تعالى: { سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } سورة الإسراء.
اقرأ أيضاً: ما سبب نزول سورة الكوثر
قصة الإسراء والمعراج
الإسراء والمعراج كانتا محطة مهمة في حياته (صلى الله عليه وسلم) وفي مسيرة دعوته في مكة، بعد أن قاسى ما قاسى وعانى ما عانى من قريش، ثم قال: لعلي أجد أرضًا أخصب من هذه الأرض عند ثقيف، عند أهل الطائف، فوجد منهم ما لا تُحمد عقباه، ردوه أسوأ رد، سلطوا عليه عبيدهم وسفهاءهم وصبيانهم يرمونه بالحجارة حتى أدموا قدميه (صلى الله عليه وسلم)، ومولاه زيد بن حارثة يدافع عنه ويحاول أن يتلقى عنه هذه الحجارة حتى شج عدة شجاج في رأسه.
ثم هيأ الله تعالى لرسوله هذه الرحلة، الإسراء والمعراج، ليكون ذلك تسرية وتسلية له عما قاسى، تعويضاً عما أصابه ليعلمه الله عز وجل أنه إذا كان قد أعرض عنك أهل الأرض فقد أقبل عليك أهل السماء، إذا كان هؤلاء الناس قد صدّوك فإن الله يرحب بك وإن الأنبياء يقتدون بك، ويتخذونك إماماً لهم، كان هذا تعويضاً وتكريماً للرسول (صلى الله عليه وسلم) منه عز وجل.
قصة و سبب الإسراء و المعراج
إلى هُنا عزيزي القارئ نكون قد وصلنا إلى خِتام هذه المقالة التي تحدثنا فيها عن قصة و سبب حادثة الإسراء و المعراج بشكل مختصر، حيثُ تعرفنا أن الله عز و جل أراد أن يهيئ النبي صلى الله عليه و سلم للمرحلة القادمة أو يسرَّ قلبه بعدما تعرض للأذى و القسوة من قريش، فأكرمه الله عز و جل بهذه الرحلة و باقي التفاصيل كما تحدثنا أعلاه. شُكراً لكَّ على اختيارك لمنصتنا.
يمنكم متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا |
---|
يمنكم متابعتنا على قناتنا على التليجرام من هنا |
يمنكم متابعتنا على قناتنا على اليوتيوب من هنا |
يمنكم متابعتنا على تويتر من هنا |
تبرع لنا و ادعمنا من هنا |