مهارات التدريس الأساسية

مهارات التدريس الأساسية

يتطلب نجاح الموقف التعليمي التعلمي الصفي التخطيط للتعليم والتعلم، والاختبار السليم للأنشطة والطرائق والوسائل وتنظيمها، وتنفيذ الأنشطة وفق الإمكانات المتاحة والأساليب الفاعلة والتقويم المستمر والاستفادة من التغذية الراجعة للارتقاء بعمليتي التعليم والتعلم، وما دام التعليم والتعلم عمليتين جزئيتين في عملية أكبر وأشمل، هي التربية فلابد أن يكون جميع ما يجري في الصف من عمل ونشاط وتفاعل ، وتنظيم للتعليم والتعلم، واقعاً كله في إطار العملية التربوية، أي أنه يجب أن يكون هادفا يساهم في بناء شخصيات المتعلمين المتكاملة وفاعلية التعليم تقاس بفاعلية التعلم، وفاعلية التعلم تقاس بقابليته للاستدعاء والثبات وانتقال الأثر والممارسة، وكفاءة المدرس تقاس بامتلاكه كفايات أدائية ومهنية متنوعة وصفات خاصة تؤهله للمهمة الصعبة التي يقوم بها.

تعريف مهارات التدريس

هي مجموعة من السلوكات التي يمكن تحديدها إجرائياً وتعد ضرورية للقيام بعمليات التدريس، ويظهرها المدرس في نشاطه وتعامله مع الطلاب ويمكن ملاحظتها، ويتميز هذا الأداء السلوكي بالدقة والسرعة التي تتناسب مع الموقف التعليمي.

مهارات التدريس الأساسية متعددة ومنها:

أولاً: مهارة التهيئة الذهنية للدرس

تعتبر مهارة التهيئة الضرورية لنجاح الاتصال التربوي، ومن خلالها يتمكن الدرس من جذب انتباه الطلاب وتشويقهم لما سيعرضه من مادة علمية جديدة واستثارة دافعيتهم للتعلم.

ويعرف (جابر عبد الحميد، 1994) التهيئة: بأنها كل ما يقوله المعلم أو بفعله ، بقصد إعداد التلاميذ للدرس الجديد، بحيث يكونون في حالة ذهنية وانفعالية وجسمية قوامها التلقي والقبول، ويمكن تصنيف التهيئة إلى ثلاث أنواع :

  • التهيئة التوجيهية: وتستخدم لتوجيه انتباه التلاميذ نحو موضوع الدرس الجديد أو إثارة اهتمامهم به.
  • التهيئة الانتقالية: وتستخدم لتسهيل الانتقال التدريجي من المادة التي سبقت معالجتها إلى المادة الجديدة، أو من نشاط تعليمي إلى نشاط آخر.
  • التهيئة التقويمية: وتستخدم التقويم ما تم تعلمه قبل الانتقال إلي أنشطة جديدة.

وتستهدف عملية التهيئة واحدة أو أكثر مما يلي:

  • تركيز انتباه الطلاب على موضوع الدرس الجديد أو إحدى نقاطه عن طريق إثارة الدافعية لديهم نحو هذا الدرس أو احدي نقاطه.
  • تكوين توقعات لدي الطلاب لما سيتعلمون، وما سوف يحققونه من أهداف.
  • تحفيز ما لدى الطلاب من متطلبات التعلم المسبقة، واستدعاؤها .
  • تستهدف عملية التهيئة تقويم ما سبق تعلمه وربطه بموضوع الدرس الجديد أو إحدى نقاطه، وهذا يساعد على توفير الاستمرارية في العملية التعليمية .

ويحدد (حسن زیتون، 2001)، للتهيئة أساليب متعددة يمكن أن يستخدمها المعلم منها: طرح الأسئلة التحفيزية حول موضوع الدرس الجديد، أو حكاية القصص ، أو عرض الوسائل التعليمية المشوقة (صورة أو رسم أو عينة أو فيلم قصير) لها صلة بموضوع الدرس أو إحدى نقاطه، أو عرض أحداث جارية، أو تقديم بعض الآيات القرآنية أو الأحاديث الشريفة، أو ربط موضوع الدرس السابق بالدرس الجديد، أو طرح أمثلة من البيئة المحيطة بالطلاب، أو طرح أحجية فكرية أو لغوية.

ثانياً: مهارة الإلقاء

إن عملية التدريس لا تجري على النحو المطلوب إلا باستخدام المدرس الإلقاء، ولذلك يجب على المدرس أن يعرف کیف يتحدث ومتی يتحدث، ومتی يسکت، وكيف يرفع صوته، ومتى يخفضه، وكيف يكون حديثه معبراً عما في نفسه ويعكس إحساسه، حيث تتوقف استجابة الطلاب وتقبلهم للدرس على طريقة الدرس ونهجه في إلقاء دروسه.

ويتم الالقاء الفعال من خلال :

  • قوة أو شدة الصوت : يجب أن تتوقف قوة أو انخفاض صوتك على الموقف التعليمي مع مراعاة أن التنوع في قوة الصوت يبعد الموقف التعليمي عن الروتين والملل
  • نوع الصوت : إذا كان لديك بعض العيوب في الصوت فحاول قدر استطاعتك تلاقيها مثل (الخنف، الخشونة ، الحدة أو الصراخ، البحة، الانخفاض) فالصوت المنخفض الرتيب يؤدي إلى حجرة دراسة رتيبة، والصوت الحاد يؤدي إلى صخب وتشتت الانتباه.
  • سرعة الصوت : حاول أن تكون سرعة صوك مناسبة، فالسرعة الشديدة تشتت انتباه الطلاب لأنهم لا يستطيعون متابعة ما تعرض عليهم من معلومات، كما أن تغير درجة وتناغم وسرعة صوتك تجدد نشاط طلابك وتوقظ انتباههم.

إلى جانب أشياء أخرى هي:

  • واجه طلابك بشجاعة وحماس بدون رهبة أو خوف مع النظر إليهم .
  • أكد على الفكرة وليس على الكلمات.
  • حاول أن تضفي سلطة وهيبة الدرس على كلامك.
  • استخدم فترات الصمت من (3-5 ثوان) أثناء العرض خاصة عند التحاور.

ممارسات تبعث الملل : الصوت الرتيب، والوقوف الثابت، وجمود الملامح ، وقلة الأنشطة المفعِّلة للطالب .

ثالثاً: مهارة توظيف الوسائل التعليمية:

إن المدرس الجيد هو الذي يحدد الوسيلة التعليمية المناسبة لدرسه بناء على طبيعة الدرس وأهدافه ومحتواه في مرحلة تخطيط الدرس وإعداده، من أجل مساعدة الطلاب على بلوغ الأهداف المحددة للدرس.

ويجب عليه مساعدة الطلاب على تحقيق أهداف الدرس تدريجيا من خلال الوسائل التعليمية المستخدمة، والتي يجب أن تكون متكاملة مع طريقة التدريس، ومناسبة المستويات الطلاب، كما يجب على المدرس أن يكون على معرفة سابقة بها وبكيفية استخدامها، وأحيانا قد يشرك الطلاب في إعدادها.

وهناك العديد من الوسائل التعليمية التي يمكن للمعلم أن يستخدمها في تخطيطه للدرس وتنفيذه مثل النماذج والعينات، واللوحات، والسيدات، والصور والرسوم، والخرائط والأفلام، والشرائح، والتوضيحات التي يتضمنها الكتاب المدرسي والتسجيلات والإذاعة والتلفزيون بالإضافة إلى الوسائل التكنولوجية الخاصة باستخدام وعرض المواد التعليمية.

كما أن التربية الحديثة تهتم بالجانب الحسي عند الطلاب لأن من خلاله يبقى أثر التعلم، وينبغي على المدرس الاهتمام بتحضير هذه الوسائل التعليمية والتأكد من صلاحيتها وإمكانية استخدامها في المكان الذي ستستخدم فيه.

وينبغي ألا يؤجل إعداد الوسيلة إلى بداية الدرس حيث إن هذا يضيع الكثير من الوقت، وقد لا تكون الوسيلة المرادة متوفرة أو صالحة للاستعمال.

رابعاً: مهارة اثارة الدافعية للتعلم

يعرفها (كمال، زیتون، 2003) بأنها: تلك القوى المحركة التي تدفعنا إلى عمل شيء ما، وتعتمد على عوامل داخلية وأخرى خارجية.

وينظر إلى الدوافع على أنها محركات التي تقف وراء السلوك الإنسان سواء أكان معرفيا أو حركيا أو انفعالياً، ولا يقتصرالاهتمام بموضوع الدوافع على العاملين في مجال علم النفس ولكن موضوع الدوافع بهم كل فرد لكي يعرف كيف يتعامل مع غيره، فهو يهم الأب سبب سلوك طفله، ويهم المعلم لمعرفة دوافع طلابه حتى يتسنى له أن يستغلها في حفزهم على التعلم ويهم القاضي ليعرف الأسباب التي دفعت المجرم لارتكاب جريمته.

ويستعمل علماء النفس مصطلح الدافع motive للدلالة على حالة داخلية – جسمية أو نفسية من شأنها أن تثيره في ظروف معينة، فالطالب يستذكر دروسه بدافع الرغبة في النجاح، أو التفوق، أو الحصول على مركز اجتماعي لائق، والدوافع تكوينات فرضية لا نلاحظها مباشرة بل نستنتجها من الاتجاه العام للسلوك الصادر عنها، فإن كان السلوك متجهاً نحو الطعام استنتجنا دافع الجوع، وان كان متجهاً نحو الشرب استنتجنا دافع العطش، وإن كان متجها نحو الاجتماع بالناس استنتجنا الدافع الاجتماعي.

أثر الدافعية في التعلم والسلوك:

  • تزيد الدافعية من الجهد الذي يبذل لتحقيق الأهداف وهي تحدد مدى متابعة الطالب لمهمة أو عمل بحماس ويشغف أو بتراخٍ وتكاسل.
  • تزيد الدافعية المبادأة والمبادرة للقيام بأنشطة معينة والمثابرة في أدائها.
  • تحسن الدافعية من طريقة تناول المعلومات والمعارف وتجعل التعلم ذا معنی.
  • تعزز الدافعية الطلاب وتدعمهم لتحقيق النجاح.
  • تؤدى الدافعية إلي أداء أفضل : بسبب الجهد والطاقة المبذولين، والمبادرة والمثابرة والاستعداد المعرفي والتعزيز.

أساليب تنمية الدافعية للتعلم:

من الصعب جدا – إن لم يكن مستحيلا – أن تعلم طالباً ليس لديه دافعية للتعلم، فابدأ بتنمية دافعية الطلاب واستثارتها للتعلم والمشاركة في أنشطة الفصل، مستخدماً كافة ما تراه مناسبا من طرائق لإثارة دافعية الطلاب للتعلم، وتوجد سلوكيات وأساليب تدريسية عديدة يمكن أن يقوم بها المعلم لإثارة دافعية الطلاب للتعلم، منها ما يلي :

  • حث الطلاب من حين لآخر على طلب العلم والاستزادة منه ويستشهد في ذلك بالآيات القرآنية والأحاديث وأقوال الصالحين.
  • الحرص على تهيئة مناخ الصف الفيزيقي والاجتماعي ليكون إيجابياً ومدعماً لعملية التعلم وساراً في ذات الوقت، ويتم ذلك من خلال ما يلي :
    • تهيئة البيئة الصفية الفيزيقية (الضوء، الصوت، التهوية، جدران الصف، المقاعد …) على نحو يثير الدافعية ويحقق التعلم الفعال.
    • يوفر مناخاً اجتماعياً وإنسانياً محفزاً للتعلم، وذلك عن طريق جعل هذا المناخ يسوده المعاملة الإنسانية، والتفاهم والتسامح، والإثارة والتشجيع، والدفء والحنان ، والعدل والمساواة ، والعفوية وعدم التصنع، والتفاعل المتبادل المفتوح، والمتشعب، والتعاون، والطمأنينة، والدعاية والمرح، والاحترام والتقدير المتبادل.
  • يعمل على استشارة حالة التشويق والرغبة في الاكتشاف لدى الطلاب.
  • يحرص على إشهار طلبته مقدماً بأهداف الدرس.
  • يعبر بصراحة عن توقعاته المرغوبة بشأن أداء طلابه.
  • يشجع طلابه على إنجاز مهام التعلم بنجاح ويساعدهم في تحقيقه.
  • يتأكد من تمكن طلابه من متطلبات التعلم السابقة.
  • يبرز قيمة ما تعلمه الطلاب من معلومات ومهارات، وما يقومون به من أنشطة ومهام في حياتهم الحالية والمستقبلية.
  • يحاول الحد أو التقليل من شعور الطلاب بحالة الملل أو التعب.
  • يربط بين موضوع الدرس وميوله واهتمامات الطلاب، وينمي لديهم ميولاً جديدة.
  • يزود الطلاب بنتائج تعلمهم – أولاً بأول.
  • يستخدم المكافآت من حين إلى آخر لتحفيز الطلاب على التعلم.

خامساً: مهارة وضوح الشرح والتفسير:

هي امتلاك المدرس قدرات لغوية وعقلية يتمكن بها من توصيل شرحه للطلاب بيسر وسهولة، ويتضمن ذلك استخدام عبارات متنوعة ومناسبة لقدرات الطلاب العقلية.

وتتوقف هذه المهارة على المدرس وما يمتلكه من قدرات ذهنية وما يستحوذ عليه من أساليب تربوية وعلمية مدعومة بقدرات لغوية تمكنه من تنمية قدرات الطلاب العقلية التي تمكنهم من اكتساب المعرفة فهماً وتطبيقاً وتحليلاً وتركيبياً.

وعلى المدرس أن يبتعد كثيرا عن بعض المعوقات التي تعيق وضوح الشرج وتأخر تحقيق الهدف من قبل الطلاب والتي منها: غموض عبارات المدرس ، أو رداءتها، أو بعدها عن قاموس الطلاب اللغوي، فإذا استعمل المدرس مئة ألفاظا غير مألوفة للطلاب أو غير واضحة لم يمروا بخبراتها فهذا يؤدي – دون شك – إلى إيجاد حائل يحول بين الطلاب وفهمهم لفكرة الدرس فهماً صحيحاً،

ومن المهارات التي يجب أن يقلل منها المعلم :

  • نقص الطلاقة بمعنی تقدیم جعل ناقصة أو مصاغة بشكل غير مناسب.
  • نقص الاستمرارية : بمعني عرض فكرة جديدة دون أن يتم ربطها بالأفكار المطروحة.
  • الغموض : بمعني عدم وضوح النص أو المعني من وراء الموقف التعلمي.
  • المفردات أو التعابير غير الملائمة.

سادساً: مهارة التعزيز:

تعريف مهارة التعزيز بأنها: مجموعة من السلوكيات (الأداءات) التدريسية التي يقوم بها المعلم بكفاءة بغرض تشجيع الطالب على تكرار السلوك المرغوب فيه، الأمر الذي يؤدي إلى تقوية هذا السلوك وظهوره مرات أخرى.

ويرى (جابر عبد الحميد جابر، 1994) أن للتعزيز العديد من النتائج ذات العلاقة بتعلم الفرد وشخصيته وبتشكيل سلوكه منها:

  • يقوم التعزيز بإثارة الدافعية للتعلم لدى الفرد ودفعه إلى بذل جهد أكبر.
  • يعتبر وسيلة فعالة لزيادة مشتركة المتعلم في الأنشطة التعليمية المختلفة .
  • يزيد من مفهوم الذات لديه ومن شعوره بالنجاح.
  • يلعب دوراً هاماً في حفظ النظام وضبطه في الفصل.
  • إن تأثير التعزيز لا يقف عند حد سلوك الطالب المعزز وحده، وإنما يتعدى ذلك إلى التأثير في سلوك بقية زملائه من الطلاب.

ويوجد العديد من أنماط المعززات التي يمكن أن يستخدمها المعلم في التدريس منها ما يلي :

  • المعززات اللفظية: فهناك الكثير من الألفاظ (الكلمات) والجمل والعبارات التي يمكن أن يستخدمها المعلم كمعززات لفظية لاستجابة الطالب عقب صدورها منه، ومن أمثلة هذه الألفاظ: رائع، ممتاز، صحیح، جید، عظیم، حسن به جميل ، رائع ، مدهش.
  • المعززات غير لفظية : وهي تشير إلى رسائل بدنية (جسمية صادرة من المعلم نحو الطالب، عقب قيام الأخير باستجابة مرغوب فيها، بمعنى أن هذه المعززات تأخذ شكل إشارات جسدية أو حركية تحمل معنی مرغوباً فيه للطالب، ومن هذه الإشارات والحركات ما يلي : الابتسامة، والتواصل العيني وتحريك الرأس إلى الأمام أكثر من مرة، ولمس كتف الطالب أو التربيت عليه بحنو، و مسح شعر الطالب بحنو، والمصافحة باليد، و التصفيق.
  • المكافآت المادية : وهي أشياء ذات قيمة مادية للطالب وتمنح له عقب قيامه بالاستجابة المرغوب فيها بقصد تعزيزها، ومن أمثلة هذه الجوائز الحلوى ، الدمى، الأقلام، النقود، الميداليات، الكتب…
  • المعززات الاجتماعية: ومن هذه المعززات : المديح المسهب نوعاً ما لإنجازاته وبیان نقاط تميزه، ومنح الطالب شهادة تقدير، أو تسجيل اسمه في لوحة الشرف، أو عرض أعماله على بقية زملائه، أو تعيينه رئيسا للفصل، أو تفويضه في الإشراف على بعض الأعمال الصفية مثل (جمع الكراسات وحصر الحضور ..)، أو وضع صورته ونبذة عن تفوقه في صحيفة المدرسة، أو إقامة حفلة تكريم له.

شروط التعزيز:

  • يكون فورياً ومواظباً عليه ومقتصراً على السلوك الظاهر في الموقف التعليمي.
  • يكون متنوعاً ومتجدداً ومتقطعاً ليكون أكثر فاعلية.
  • يكون هادفا وليس عشوائيا.
  • أن يكون المعلم عادلاً في التعزيز بين الطلاب.
  • أن يكون المتعلم على دراية بسبب تعزيزه.
  • أن يكون الثواب متناسبا من حيث شدته مع نوع السلوك المكافأ.

ملحوظة : عند توظيف التعزيز المادي عليك عزيزي المعلم أن تعلن عن الشيئ المعزز به أولاً قبل طرح سؤالك، وتبين للطلاب بأن التعزيز المادي القادم هو السؤال الذي سيطرح فقط، ويعد طرح السؤال تقدم الإثابة للطالب المجيب، وبذلك تمنع كل ما يدعو إلى الاحباط أو التذمر أو المنافسة غير الشيريفة بين المتعلمين.

أنواع التعزيز:

  • التعزيز الإيجابي: وهو المكافأة بتقديم الشيء السار، وهو نوع من التعزيز الإيجابي الشائع. وأشهر أنواعه تقيل العمل أو السلوك والموافقة عليه، وقد يكون ذلك بالكلام أو الابتسام أو حتى هز الرأس بالموافقة. وهو نوع مباشر التأثير ولا يحتاج إلى إعداد مسبق، وشرطه الوحيد أن يكون منها العمل أو السلوك.
  • التعزيز السلبي: وهو المكافأة باستبعاد الشيء غير السار، وهو نمط أقل شيوعاً من النمط السابق وأقل نفعاً منه، ولا سيما في المدارس الأساسية، والأساس في استعمال هذا النمط أن يكون بديلا بناءَ لعقوبة سابقة تم استخدامها للتخلص من سلوك غير مرغوب فيه. فعدم الرضا الذي أبداه المعلم للطالب بسبب قصوره في أداء المهمة، يزول عندما يكمل الطالب تلك المهمة بالمستوى المطلوب.

ويختلف العقاب عن التعزيز السلبي ففي الأول يتم تقديم المثير السلبي أو المؤلم بينما يكون الثاني بازالة هذا المثير المؤلم.

  • العقاب الإيجابي: وهو العتاب بتقديم الشيء غير السار، وكما ذكرنا أن التقبل أو الموافقة أشهر أنواع المكافأة وأنفعها وأكثرها مرونة، كذلك فان عدم التقبل أو الرفض فهو أكثر أنواع العقاب استعمالاً وتفعاً، وقد يتراوح ذلك بين عبوس الوجه، وهز الرأس سلباً، وإيقاع العقاب المادي التي تستبعده التربية كلها، وهنا أيضا، يلزم الاهتمام بنوع العقاب المستخدم من حيث مدى ملاءمته للسلوك والطالب على حد سواء، لأن العقاب غير الملائم أكثر ضرراً من المكافأة غير الملائمة.
  • العقاب السلبي: وهو العقاب باستبعاد الشيء السار، وهو أسلوب کثیر الاستخدام في المرحلة الابتدائية ويمثل تطبيقه حالة تقع وسطاً بين تقديم القبول أو الموافقة أو عدم القبول أو الموافقة، ويمكن أن يحصل على ذلك بكف المعلم عن الاهتمام بالطالب الذي يخطئ سلوکياً والذي كان جيدا (بتلقي الشيء السار وهو اهتمام المعلم به) وفي ذلك تجاهل لسلوك الطالب غير المرغوب فيه ، مما قد يدفعه إلى تعديله إذا كان يعلق أهمية على اهتمام المعلم به، وقد يكون لهذا النوع تأثیر شديد على صغار الطلاب.

ملاحظة : “غالباً ما يرتبط التعزيز الإيجابي بالعقاب السلبي، والتعزيز السلبي بالعقاب الإيجابي”.

العقوبة قديماً وحديثاً

ظنَّ المربون القدامى أن العنف والشدة على البنين والبنات قد يأتي بخير، وذلك لجهلهم بالحقيقة المؤلمة ، وهي أن الشدة جعلت التلميذ كائنا ميت النفس، ضعيف الإرادة، خائر العزيمة ، قليل النشاط والحيوية، وفي عالم التربية اليوم ثورة حقيقية على العنف والشدة، التي كان الطفل والتلميذ ضحية من ضحاياها في البيت والأسرة والمدرسة والمجتمع، ونحن إذ ندعو إلى الجديد في هذه المسألة ليس لأننا لا نرغب عن القديم لقدمه؛ بل لأن القديم فيه مقدار من الظلم والطغيان لا ضرورة له ولا مبرر منطقي لممارسته.

للعقاب مميزات وعيوب: فمن مميزاته:

  • يمنع سلوك التلميذ السيئ أو يقلل من حدوثه لفترة طويلة.
  • يساعد التلاميذ على التمييز بين الأنماط السلوكية السليمة والأنماط السلوكية.
  • يقلل من احتمال تقلید تلاميذ الفصل الآخرين للأنماط السلوكية السيئة.

أما عيوبه فقد يؤدي استخدام العقاب إلى واحدة أو أكثر من النتائج التالية:

  • جعل التلميذ المعاقب عدوانياً.
  • انسحاب التلميذ المعاقب من المواقف التعليمية كلياً، والانطواء على نفسه.
  • جعل التلميذ المعاقب سلبياً بالنسبة لذاته أو للموقف، والشعور بعدم الثقة في النفس.
  • ردود أفعال من زملاء التلميذ المعاقب کالسخرية والتعاطف تؤدي إلى فوضی.

نظريات العقاب

أولا: نظرية العقاب للحماية :

تمثل هذه النظرية مذهب المحدثين من علماء التربية الذين ينادون بالحرية، وحجة هؤلاء العلماء أن العقاب المدرسي لم يوضع ليكون وسيلة للقصاص أو الانتقام، بل وضع لحماية المجتمع ووقايته من الضرر.

ثانياً: نظرية المنع:

تعتبر هذه النظرية العقاب وسيلة ردع لغير المذنب من ارتكاب الخطأ.

ثالثاً: نظرية المجازاة:

تدعو هذه النظرية إلى أخذ المجرم والمذنب بجريرته، فيعاقب بحسب خطئه وبما يستحق دون الإسراف في العقوبة أو الانتقام من المذنب.

رابعا: نظرية الإصلاح:

تحتم هذه النظرية على المربين أن يكونوا على اطلاع کافٍ بخصائص التلاميذ ومراحل نموهم؛ ليسهل عليهم التعامل مع التلاميذ بما يليق بكل حالة على حدى، ولأن التلاميذ يختلفون في أمزجتهم وأخلاقهم وميولهم وطباعهم، فمنهم من تكفيه الإشارة، ومنهم من تؤثر فيه المقالة، ومنهم من يحتاج إلى العقاب البدني وإذا أردنا أن ننجح في الإصلاح فعلينا أن نستعمل الحكمة فيه، من خلال وزن الذنب ومعرفة الحافز عليه، بعد دراسة خصائص كل تلميذ ومعرفة الظروف التي تحيط به.

العقاب ماله وما عليه:

ربما يحقق العقاب البدني شكلا من أشكال الانضباط، ولكنه قد لا يؤدي إلى تعلم مثمر، وينصح بعدم اللجوء للعقاب البدني لما يترتب عليه من آثار جانبية ضارة وتجنباً لذلك ينصح باستخدام التعزيز السلبي، فالعقاب يورث الخوف، ويخشی أن يعمم المتعلم هذا الخوف على المعلم في كل حالاته بل على مادته الدراسية، وربما على كل المواد الدراسية، ثم على الجو المدرسي بشكل عام، ويكون إيقاع العقاب أحيانا ذا أثر آني، فإذا ما غاب موقع العقاب عاد الطالب المعاقب إلى سيرته الأولى ربما إمتناعاً في العناد أو ردة فعل للعقاب.

ولنعلم أن الجو الذي يسوده العقاب يصيب المتعلم بالعجز فيشعر بأن لا حول له ولا قوة، وبأن ما يحيط به مفروض عليه ولا مناص له إزاءه فما عليه إلا الاستسلام لقدره، فتراه عاجزا عن حل مشكلة عادية بسيطة، ومحتارا ومرتبكا أمام موقف غير جدير بالحيرة، وعازفا عن تعلم أي مادة دراسية.

كما يدعو الاتجاه الحديث في التربية إلى تحرير الطالب من الضغط والظلم والقمع والتحكم فكثيرا ما يؤدي الضغط والشدة إلى العناد والتقصير والتقليد والإهمال ، بينما ثبت بالتجربة أن التعزيز بأنواعه يحول الطالب المعاند والمقصر إلى مطیع ونشيط.

ويؤكد هذا المعنى عالم و فيلسوف التربية الإنجليزي (برسی نن) بقوله : ” إن شعور الطالب بالخطأ والندم على فعله يكفي للإصلاح والرجوع إلى الطريق المستقيم دون ممارسة الضرب والشدة والضغط، فكما أن لجهنم بابا للدخول فلها باب للخروج.

سابعاً: مهارة إدارة الفصل:

إن مهارة إدارة غرفة الفصل واحدة من أهم مهارات تنفيذ التدريس وبدون اكتساب هذه المهارة لا يكون التدريس ناجحا في أغلب الأحيان، وضبط الفصل مهارة تكتسب مع مضي الوقت.

وهو يعني المحافظة على حد معقول من النظام دون إفراط أو تفریط، كما أنه مظهر هام من مظاهر الإدارة الصفية وواجب أساسي للمعلم وبدونه تسود الفوضى التي تمنع التعلم، ولكي يحقق المدرس إدارة صحيحة داخل الصف.

ومن الأساليب التي يتبعها المدرس لكي يحقق بيئة تساعد على التعلم :

  • إشراك الطلاب في المناقشة والحوار، وتبادل الرأي، ومنح الطلاب فرصا متكافئة ، واحترام الطلاب وآرائهم وثقافاتهم.
  • خلق جو من الثقة بينه وبين طلابه، وإثارة دافعية الطلاب للتعلم، وإشاعة روح المرح في الصف، وعدم التعالي على الطلاب، وجعل الطلاب يعتمدون على أنفسهم، مما ويحبب الطلاب في التعلم ويؤدي إلى تحسين أدائهم.

ثامناً: مهارة المناقشة:

و تعرف بالأسئلة – كما هو معروف في الأدب التربوي – ينبغي أن تكون مخططة ، وسابرة ، وقصيرة، وهادفة ، وتنمي التفكير، وتركز علي قياس مدى تحقق الأهداف.

ومن هنا لا ينبغي للمعلم طرح الأسئلة كيفما اتفق بعفوية وارتجالية ، وهذا ما يلمس في الميدان من قبل بعض المعلمين الذين لا يخططون للأسئلة التي يطرحونها على تلاميذهم، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى عدم تحقق الأهداف التي يرمون إلى بلوغها، كما أن بعض المعلمين يميلون إلي النمطية في الأسئلة بحيث تكون من الأسئلة التي تدور حول ما جاء في الكتاب المدرسي، أو حول ما قاله المعلم، وهو ما يحرم التلميذ فرصة المشاركة والتفكير المبدع الخلاق

ومن مهارات طرح الأسئلة :

  • توجيه السؤال لجميع الطلاب في الفصل تم اختيار أحدهم .
  • عدم توجيه الأسئلة إلى الطلاب بالتسلسل.
  • العدل في توزيع الأسئلة على طلاب الفصل وعدم التخصيص.
  • تكييف الأسئلة بحيث تراعي الفروق الفردية للطلبة وبشكل يمكن كل طالب من فهمها والمشاركة في الإجابة عنها.
  • التسلسل: بحيث تكون أسئلة المدرس متسلسلة ومتتابعة، فبدأ بطرح أسئلة من المستوى الأدنى، ثم ينتقل إلى الأسئلة من المستوى الأعلى وفق نمط مرتب.
  • الموازنة : أي طرح أسئلة ذات مستويات مختلفة (تذكر، وفهم، وتطبيق ، وتحليل وتركيب، وتقويم).

ولتحفيز الطلاب على المشاركة والتفاعل على المعلم أن يراعي:

  • زمن الانتظار: أي معرفة الطلاب لزمن الانتظار أو مقدار الوقت الذي ينتظره المدرس لتلقي الإجابة بعد طرح السؤال.
  • أسئلة الطلاب: إن من أنجح الطرق لرفع مستوى التعلم التفاعلي أن يتعلم الطلاب توليد أسئلتهم بأنفسهم والبناء على إجابات بعضهم.

وتنقسم مهارة طرح الأسئلة إلى مهارتين فرعيتين لابد للمعلم أن يمتلكها وهي:

أولاً: صوغ الأسئلة:

من الأدوار المهمة للمعلم في تنظيم التفاعل الصفي، توجيه الأسئلة وتنظيم طرحها، والقدرة على صوغها، فالمعلم يستخدم عادة أسئلة متنوعة داخل غرفة الصف وبقدر كم ونوع الأسئلة المستخدمة يكون كم ونوع التعليم

ومن شروط صوغ السؤال :

  • يشتق من الأهداف التربوية ومن الهدف السلوكي.
  • يكون صوغه واضحاً وبكلمات بسيطة ومفهومة .
  • يحتوي على مطلب واحد.
  • تتنوع الأسئلة بحيث تتدرج من المعرفة إلى الفهم ومنها إلى مهارات التفكير العليا.

ثانياً: تلقي الإجابات:

  • الاستماع باهتمام لإجابة الطالب سواء من قبل المدرس أو من طلاب الفصل.
  • تعزيز الإجابات الصحيحة لفظية أو ماديا.
  • احترام أسئلة الطلاب ومحاولة إظهار القيمة الحقيقية لسؤاله.
  • تجنب الإصرار على أن يكون جواب الطلاب مطابقا للإجابة المتوخاة لدى المدرس.
  • استخدام التعزيز الجزئي ” تعزيز الأقسام الصحيحة .
  • الابتعاد عن التسميه ، والتجريح، أو التعليقات السلبية.

تاسعاً: مهارة التفاعل الإيجابي داخل الصف:

إن الصف الذي يشهد تفاعلا حيا ومنظماً يكون طلابه أكثر استعداداً للحياة التي تنتظرهم خارج المدرسة، ويكون تعلمهم أكثر ثراء و معنی وارتباطاً باهتماماتهم، ويتطلب ذلك من المعلم قدرة على التفاعل مع استجابات الطلاب وأفكارهم وتعزيزها.

وتتضمن هذه المهارة عدد من المهارات الفرعية ومنها:

  • تقبل أفكار الطلاب وربطها بالموقف المطروح ما وتوظيفها في إنتاج معارف جديدة.
  • استخدام التعزيز الهادف، وإن الصف الذي يشهد التفاعل الحي المنظم يساهم في بناء شخصيات الطلاب الاجتماعية السليمة، وفي تربية عقولهم تربية سليمة ويزودهم بمهارات التخاطب والحديث ، والإصغاء، والإقناع، وتنظيم الأفكار، وتقدير الآراء، ويعلمهم النقد والجرأة في التعبير عن الرأي.

عاشراً: مهارة الاتصال والتواصل :

يعرف الاتصال على أنه :” أي سلوك يؤدي إلى تبادل المعنى : أو : ” العملية التي يتفاعل بواسطتها الأفراد بهدف التكامل بينهم والتكامل بين الفرد ونفسه.”

عملية الاتصال وهي : الكيفية التي يتم من خلالها نقل المعلومات وتعديل السلوك وقيادة الأفراد وتوجيههم وأخذ الاستشارة.

مكونات عملية الاتصال:

  • المرسل : هو المصدر إلي تبدأ فيه عملية الاتصال، فقد يكون المرسل إنسان أو آلة أو مادة مطبوعة أو منشور أو هيئة أو صحافة أو إذاعة، المرسل هو الذي يصوغ الرسالة في كلمات أو حركات أو إشارات أو صور لكي ينقلها إلى الآخرين.
  • المستقبل: وهي الجهة أو الشخص الذي توجه إليه الرسالة ويقوم بفك رموزها ليصل إلى محتواها.
  • الرسالة : وهي الترجمة لما يرغب في توصيله إلى المستقبل من خبرات و معارف ومهارات وحقائق وقيم وعادات واتجاهات في شكل لفظي أو مكتوب أو مرسوم أو صور أو حركات أو تعبيرات أو إشرات تتناسب ومضمون الرسالة وهدفها ومن شروطها: أن تكون واضحة، ومترابطة، ومفهومة، ومشوقة، وفي مستوى الطلاب.
  • قناة الاتصال ( الوسيلة): وهي التي يتم بها نقل الرسالة من المرسل إلى المستقبل ، فمن خلالها يتم نقل المعارف والمهارات والخبرات والقيم والمشاعر من المرسل إلي المستقبل ومن شروطها: أن تكون مناسبة لأهداف الدرس ، ومثيرة، وجذابة.
  • التغذية الراجعة : وهي عبارة عن معرفة ردة الفعل عند المستقبل سلبيا أو إيجابية تجاه الموضوع ..

أنواع التواصل:

أولاً: التواصل اللفظي:

يعد إتقان المدرس لمهارات التفاعل الصفي من أهم كفاياته اللازمة للنجاح في أداء مهامه التعليمية التعلمية، بل إن بعض المربين ينظرون إلى عمليات التعليم والتعلم كلها بوصفها عمليات تواصل لفظية وغير لفظية.

ويقصد بالتواصل اللفظي: هو كل ما يصدر عن المدرس من كلام وأقوال من خلال التعبير اللفظي أي اللغة المستخدمة في التدريس.

أنماط التفاعل اللفظي:

هناك ثلاث صور الأنماط الاتصال بين المدرس وطلابه داخل حجرة الدراسة وهي:

  • نمط التفاعل اللفظي وحيد الاتجاه .
  • نمط التفاعل اللفظي ثنائي الاتجاه .
  • نمط التفاعل اللفظي المفتوح والهادف .

و فيما يلي شرح للأنماط الثلاثة للإتصال:

1- نمط التفاعل اللفظي وحيد الاتجاه، وفي هذا النمط يعتبر المدرس هو المحور الرئيس في الموقف التعليمي، دون أي مشاركة بينه وبين الطلاب، أو بين الطلاب أنفسهم، وهذا النمط الاتصالي أقل الأنماط فعالية يتخذ فيه الطالب موقفا سلبيا ، بينما يتخذ المدرس موقنا إيجابيا ، وهذا النمط يشير في جوهره إلى الطريقة التقليدية التي تكون فيها حصيلة التعلم مجرد حقائق ومعارف يستوعبها الطلاب دون النظر إلى جوانب التعلم الأخرى.

2- نمط التفاعل اللفظي ثنائي الاتجاه: ويعتبر هذا النمط أكثر تطورا من النمط الأول، وذلك لأنه لا يركز تركيزا كليا على المدرس، بل يعطي فرصة للطلاب المشاركة المدرس خاصة إذا أراد أن يقوم ما تم شرحه فيوجه بعض الأسئلة إلى طلابه ليحصل على التغذية الراجعة، وهذا النمط لا يسمح بحدوث تفاعل بين طالب وآخر، ولكن الاتصال يكون بين المدرس وطاب ثم ينتقل إلى طالب آخر …. وهكذا، أي أن المعلم هو محور الاتصال، وإن استجابات الطلاب في المجرد تدعيم سلوك المدرس في التدريس التقليدي.

3- نمط التفاعل اللفظي المفتوح والهادف: وهذا النمط تزداد فيه فرص الاتصال بين المدرس وطلابه وبين الطلاب أنفسهم بصورة أكثر، ويقوم المدرس فيه بدور الخبير والموجه للتفاعل داخل غرفة الصف، وهو بذلك يعطي فرصة للطالب للتكيف مع المجموعة ، حيث تتم مناقشة المشكلات، ووضع الحلول لها والتعبير عن الآراء والأفكار، وبذلك يكون الطالب متعلماً نشطاً والجو الاجتماعي تعاونيا.

ثانياً: التواصل غير اللفظي:

ويقصد به : توظيف لغة الجسد من حركات وإشارات الجسم وإيماءات المدرس باليدين أو الرأس أو أجزاء من الوجه مثل العينين والشفتين.

وحتى يكون التواصل غير اللفظي فعالا يجب مراعاة التالي:

  • توظيف إيماءات الرأس أو إشارة اليدين بحيث تنقل معان مجددة للطلاب.
  • توظيف حركات العيون ولغة اتصالها لضبط التفاعلات، فمثلا عندما تحدق بشدة في طالب أحدث شئيا ما أثناء الشرح فمن الصعب أن يستمر في سلوكه بل من المستحيل، وعندما تحدق بنظرك في طلابك فإنهم سرعان ما يتجهون نحوك ويتابعوك وهكذا.
  • الاهتمام بالمسافة بينك وبين طلاب، حيث توجد أربعة أنواع من المسافات:
    • منطقة الألفة : (0 – 46 سم) وتشكل علاقة خاصة على المدرس أن يتجنبها.
    • المنطقة الشخصية : ( 75 -125 سم ) وتعني نوعا من الخصوصية وهي لا تصلح للمعلم في حجرة الدراسة.
    • المسافة الاجتماعية : ( 125- 370 سم ) وهي أكثر مناسبة للتدريس لأنها تسمح بوجود مسافة معقولة بين المدرس وطلابه ، وينبغي أن تراعى عند ترتیب المقاعد.
    • المسافة العامة : ( 370- 760 سم ) والتي تصلح أيضا للتدريس، وفي جميع الحالات يجب ألا يتجاوز طول حجرة الدراسة الحد الأعلى لهذه المسافة بينك وبين طلابك.
  • إن وقفة المدرس دليل على تحضيره واستعداده المسبقين فاحرص على أن تكون وقفتك في غرفة الصف مملوءة بالشجاعة والثقة مع مراعاة أن تكون في مقدمة الغرفة مع الحركة الرأسية والأفقية الهادفة أثناء الشرح.

يمنكم متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا
يمنكم متابعتنا على قناتنا على التليجرام من هنا
يمنكم متابعتنا على قناتنا على اليوتيوب من هنا
يمنكم متابعتنا على تويتر من هنا
تبرع لنا و ادعمنا من هنا

تعليقات (0)

إغلاق